Site icon IMLebanon

“سلّة أفكار” في لقاء الحريري – جنبلاط؟!

hariri-&-jumblatt

 

تمحور لقاء الاربعاء الباريسي بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، حول «سبل حماية الاستقرار في لبنان وتذليل العقبات التي تعترض عمل مؤسساته الدستورية». وقال جنبلاط لصحيفة «السفير»: «اللقاء مع الشيخ سعد كان إيجابيا جدا واتفقنا على أهمية تمتين الاستقرار الداخلي والتأكيد على استمرار الحوار وتفعيل عمل الحكومة بالتزامن مع فتح دورة استثنائية لمجلس النواب».

وبشأن المشروع المتعلق برفع سن التقاعد للعسكريين، قال جنبلاط: «نحن معترضون عليه لأنه يرتب أعباء كبيرة على الخزينة وهذه بدعة، لأننا بدل أن نكون أمام ٤٠٠ عميد نصبح أمام ٨٠٠ عميد، ولذلك لا مفر من التمديد».

وعن مستقبل الحكومة، قال جنبلاط: «برغم كل شيء، لم تنتهِ الحكومة، وعلى المرء أن يعتاد على الارتجاجات».

من جهتها، قالت أوساط مقربة من الحريري لـ«السفير» إن رئيس «تيار المستقبل» على تفاهم مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على عدم المس بالحكومة، «ولذلك علينا أن ننتظر حتى تهدأ العاصفة العونية، ومن الآن ولغاية أسبوعين، لا بد للحكومة من أن تواصل اجتماعاتها وأن تتخذ قرارات الضرورة، وهذا الأمر يسري على مجلس النواب، بحيث تُفتح أبوابه ويمارس أيضا تشريع الضرورة إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

وفي إطار متصل، قالت مصادر اطّلعَت على جوانب منه لـ”الجمهورية” إنّ البحث تناولَ مختلف التطورات، وقد عبّر جنبلاط عن مخاوف جدّية على مستقبل الوضع الحكومي إذا ما استمرّ التلاعب بالملفّات المطروحة من دون مقاربة جدّية تقفل العديد ممّا يمكن إقفاله منها بقرارات داخلية غير مرتبطة بما يجري في المنطقة.
وقالت المصادر إنّ ما أملى اللقاء يتّصل بالأزمات التي تعصف بالحكومة والتطوّرات الأمنية في المنطقة وتداعياتها على لبنان، حيث أجرَيا قراءة مشتركة خلصَت إلى ضرورة التوسّع في الحوار من جديد في كثير من القضايا السياسية والحياتية، وإنّ جنبلاط يحمل سلّة من الأفكار التي يمكن اعتبارها مبادرة كاملة ومتكاملة، لكنّه يصِرّ على الحوار بشأنها لوضعِها في إطار جامع.
وأوضحَت أنّ جنبلاط سيَبحث فور عودته الى بيروت ببعض هذه الأفكار مع بري لتوسيع حركة المشاورات بشأنها وتكوين رأي عام يفسِح في البحث فيها عَلناً في وقت يريده قريباً.