IMLebanon

ريفي: الرئيس خلال أشهر!

achraf-rifi-main

رأى وزير العدل اللواء أشرف ريفي أنهم ذاهبون نحو جلسات لمجلس الوزراء أكثر هدوءا لكن من دون قرارات ومراسيم، لافتا الى ان هناك مسعى قائم مفاده “إذا لم نستطع تغيير الآلية، فسنُبقي عليها بشرط عدم التعطيل”.

ريفي، وفي حديث الى صحيفة “السفير”، قال: “ستاتيكو المراوحة يقابل بمتابعة، من دون صفاء ذهني داخلي، لما يجري في الخارج. كبرى المفارقات ان ترصد على ألسنة القوى السياسية، بنوع من الاجماع، أحاديث مركّزة عن دينامية انطلقت بعد توقيع الاتفاق الايراني النووي قد تنتج تغييرات ملموسة في المدى القريب، لكن من دون ضمانات، ومن دون ان يجزم اي فريق علنا بأنها ستكون حكما لمصلحته بشكل كامل وآليات ترجمتها”.

وأضاف: “هكذا تصبح المجاهرة من جانب ميشال عون بأن “الجميع يعرف هوية المنتصر. ونحن نقف في خط المنتصر” مادة اشتعال مرغوبة ومطلوبة في صالونات خصومه: أولا لأنه يبدو كمن ينتظر هذا الانتصار في وقت يعاير فيه الآخرين برهانهم على الخارج، وثانيا لأنه قدّم خدمة مجانية لمن بحّ صوته قائلا بأن عون مرشّح “محور” وليس مرشحا توافقيا”.

وعن زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت، رأى ريفي أن “ظريف هو في قلب المعسكر الذي يحاول تقليص نفوذ الحرس الثوري الايراني. وقد اتى بخطاب “تهدوي” سياسي يعكس منحى التحوّل الحاصل من العسكرة نحو السياسة، ويأتي مكمّلا للدور الايراني الجديد مع الرئيس حسن روحاني”.

الى ذلك، اكد وزير العدل انه “خلال سبعة أو ثمانية أشهر سيكون لدينا رئيس للجمهورية بناء على معطيات قد تتبلور خارجا”.

وجزم ريفي “بأن التمديد للضباط القادة، بالرغم من موقفي المعروف منه لناحية تأثيراته على المؤسسة الامنية والعسكرية، أتى من ضمن مرحلة الترّقب التي ستنتهي بانفراجات قريبة”، معتبرا ان التمديد لقائد الجيش جان قهوجي لسنة واحدة وليس لسنتين “أتى ضمن هذه المقاربة التي ستبقيه في قلب المعادلة الرئاسية. أما إذا لم يحصل هذا التغيير خلال عام فسيكون بالامكان التمديد مجددا لقهوجي ليستكمل سنوات خدمته الفعلية إذا بقيت الامور على ما هي عليه”.

وفيما برز حرص أكثرية الجالسين على طاولة مجلس الوزراء في جلسة يوم الخميس الماضي على تأمين الاخراج اللائق لمسلسل “خيبة التعيينات”، من خلال المشاركة في أدوار أوحت بالرغبة في إقرارها لكن نعمة التوافق لم تحلّ على الرؤوس، استنكر وزير العدل “المسرحية التي لم يكن هناك لزوم لها”، مؤكّدا “انا ضد هذا الاستعراض المصطنع داخل مجلس الوزراء. كان يجدر بمعارضي التعيينات ان يقولوها بصراحة: “لا تعيين قبل انتخاب رئيس وماشيين بالتمديد”.

ولفت ريفي الى أن “هناك استحالة سنية وسياسية ووطنية بقبول “مرشح المحور”. في عزّ قوة حلفاء عون في مرحلة الدوحة لم ينتخب رئيسا، فكيف اليوم؟. إنه سلوك اليائس الذي قد يدفعه لأن يخسر حتى ورقته كناخب أساس في رئاسة الجمهورية. وسيخسر عون كثيرا في الشارع في لحظة مزاج ماروني ومسيحي غير متحمّس لهذا الخيار”.