لبى عدد من رؤساء بلديات عكار وجبل أكروم – وادي خالد، دعوة رئيس بلدية كفرتون حسين الأدرع، إلى لقاء بحثوا فيه “مواضيع انمائية مشتركة، لا سيما ما يطرح على صعيد جمع وطمر النفايات في منطقة الدريب عكار – سرار، وما ينتج عن ذلك من أضرار بيئية وصحية واقتصادية واجتماعية”، إضافة إلى “التأثير على البنى التحتية والمياه الجوفية، وتعريض السلامة العامة للخطر الناتج عن مئات الشاحنات، التي تنقل آلاف الأطنان يوميا، والتي تسلك الطريق العام المؤدي إلى المطمر”.
وأصدر المجتمعون بيانا، سألوا في مستهله الدولة: “هل أخذت بعين الاعتبار ظروف الطرقات المؤدية الى المطمر، التي هي غير صالحة، بوضعها الحالي، اذ ان معظمها يشهد ازدحام سير خانقا، يعطل حركة المواطنين اليومية؟ فكيف يضاف إلى ذلك ما يقارب خمسماية شاحنة يوميا ذهابا وايابا على المسلك غير المؤهل اساسا، وما لذلك من ضرر بالغ على البيئة، وتشويه جمال طبيعتها، التي نسعى جاهدين لتفعيل السياحة البيئية فيها؟.
أضافوا سائلين “هل فكر المسؤولون بإنارة هذة الطرقات، التي تشهد العديد من حوادث السير المميتة يوميا؟ هل يعقل أن تكافأ عكار، بتحويل أرضها المجبولة بدماء شهدائها الى مكب للنفايات؟ هل فكر المعنيون بإنشاء معامل فرز للنفايات تحترم الشروط البيئية والصحية، حيث تساهم بتأمين فرص عمل للشباب العاطل عن العمل؟، معتبرين أنه “من المعيب ان تحصل عكار على جزء من حقها في الانماء المسروق، مقابل الرضوخ والقبول بتحويل نفايات لبنان اليها”.
وأعلنوا المقرارات التالية:
1- تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من السادة: رئيس بلدية القبيات عبده عبدو ممثلا بلديات عكار الشمالي، رئيس بلدية المونسة أحمد نعمان ممثلا بلديات جبل اكروم، رئيس بلدية وادي خالد الدكتور فادي الاسعد ممثلا بلديات منطقة وادي خالد.
2- رفض كل ما يتم التداول به، حول الموضوع أعلاه، إلا من خلال اللجنة المنبثقة عن البلديات المجتمعة.
3- الطلب من كل المعنيين عدم تجاهل هذه المنطقة الاكثر تضررا من المطمر.
4- ابقاء الاجتماعات مفتوحة لمواكبة كافة المستجدات، واتخاذ القرارات المناسبة وصولا الى التصعيد في حال تجاهل مطالبنا”.