IMLebanon

حلفاء الأسد “تعبوا” ويعرضون التفاوض

nasrallah-syria-rouhani

 

سلّطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على المفاوضات الأخيرة التي جمعت بين إيران وفصائل سورية معارضة، قالت إنها “أدت إلى تهدئة في جبهة الزبداني” مؤكدة أنّها تدل على أنّ “حلفاء الأسد، إيران و”حزب الله”، تعبوا من طول الصراع السوري، مع تزايد إيمانهم بأنه لا يمكن هزيمة المعارضة السورية عسكرياً”.

وقالت الصحيفة إنّ “مفاوضات بين “جبهة أحرار الشام” وإيران جرت في تركيا، أفضت إلى تهدئة في جبهة الزبداني غربي دمشق وبلدتين في الشمال الغربي، وذلك وفقاً لديبلوماسي سوري سابق”.

التهدئة التي تستمر لمدة 48 ساعة اعتباراً من الخميس، كانت نتاج مباحثات استمرّت أسابيع تأتي بعد معارك طاحنة شهدتها الزبداني، بين المعارضة السورية المسلحة من جهة والقوات السورية النظامية مدعمة بميلشيات “حزب الله”، بحسب الصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن معارضين سوريين قولهم إنّ “هذه المفاوضات تؤكّد من جديد بأنّ إيران وقواتها هي من يسير الأمور في سوريا، وليس نظام بشار الأسد الذي غاب عن تلك المفاوضات، كما أنّها تلقي الضوء مجدداً على نفوذ طهران في سوريا، التي لم تكتف بالدعم العسكري والمادي لنظام الأسد وإنما تعدى ذلك إلى التفاوض نيابة عنه”.

وتواصل الصحيفة أنّه “بالتزامن مع هذه المباحثات، زار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سوريا الأربعاء الماضي لإجراء مباحثات مع الأسد”.

وتابعت: “محللون يرون في الخطوة الديبلوماسية غير العادية، بأنّها تعكس التعب بين حلفاء الأسد بعد أربع سنوات من الصراع الدامي، الذي أدّى إلى مقتل 230 ألف شخص وتشريد الملايين، خاصة أنّ حكومة الأسد لم تعد تسيطر إلا على أقل من نصف أراضي البلاد، بعد فقدانها لمساحات كبيرة من الأراضي أمام المعارضة السورية المسلحة في الأشهر الأخيرة”.

وترى الصحيفة أنّ “مليارات الدولارات التي قدّمتها إيران لحساب نظام الأسد، وأيضًا الدعم العسكري من قبل “حزب الله” لم تجد نفعًا.

التفاوض الأخير، تقول الصحيفة، وما أسفر عنه، “يعكس أيضاً أن هناك شعوراً لدى إيران و”حزب الله”، بأن المعارضة السورية المسلحة لا يمكن هزيمتها عسكرياً، خاصة أن “حزب الله” لا يمكن له أن يستمر بمشاركته إلى أجل غير مسمى”، مشيرةً إلى أنّ الحزب “تلقى ضربات موجعة من قبل قوات المعارضة السورية المسلحة، وتحديداً في معارك الزبداني”.