حاورته ريتا الطرق
أوضح عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب فادي الهبر أنّ تثبيت التعطيل في البلد من قبل “حزب الله” وإيران باقٍ حتى إنهاء الملف الإيراني بمفاعيل الأشهر الستة في الكونغرس الأميركي، وهو أن يأتي مسار فضّ العقوبات على إيران وعودة الأموال الإيرانية الى طهران، لافتًا الى أنّ كلّ ذلك يدور حول مصالح الجمهورية الإسلامية، و”عندما تستوفي الأخيرة كامل حقوقها أو المفاعيل الإيجابية من العقوبات يأتي بعدها الملف الإقليمي، العراقي، السوري واللبناني.
الهبر، وفي حديث لموقعنا، أوضح أنّ ليس هناك من تأزم أكثر من أنّه عرض عضلات عند الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، مبديًا اعتقاده بأنّها ستكون فترة سماح لنصرالله أن يعود بأمر دولي الى كنف الدولة وإيقاف هذا التفلت بسلاحه الخاص خارج الدولة وخارج الحدود واستباحة الشرعية والتهويل على الجيش بطريقة غير مباشرة وعلى مؤسسات الدولة وعلى شركائه في الكيان الوطني سواء كان تيار “المستقبل” أو السنّة.
وإذ أشار الى أنّ هذا العرض في الوقت الضائع الذي هو أشهر عدّة حتى تستقيم الأمور من مفاعيل الإتفاق الدولي وعودة لبنان الى شرعيته وعودته من التفلت الذي عطّل الدولة في موقع رئاسة الجمهورية ومجلسَيْ الوزراء والنواب، وصف الهبر التعطيل بـ”اللامع” من قبل نصرالله الذي يستعمل رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون فيه، كما اعتبر أن “هذا التعطيل “الوقح” لأمور الناس طال المياه والكهرباء والنفايات وبات على كل المستويات”.
الهبر أسف لانسياق عون في وقت يزداد فيه الشرخ في البلد، موضحًا أنّ النواب أعطوا رأيهم بعدم انتخابه رئيسًا وهو يريد ذلك بالقوة.
وتابع: “أعتقد أنّه انتهى عصر الهيمنات لصالح والحوثي والمالكي والنظام الأسدي، وهذا ليس الوقت الصحيح للهيمنة على البلد، إنّما يستغلّ نصرالله الوقت الضائع بـ”هبّة الموت”، في حين أنّ هبّة حياة المؤسّسات سيكون مطلبا عالميا بموافقة إيرانية ـ روسية وعربية ـ إقليمية، وهنا ستستقيم الأمور على أن يأتي رئيس جمهورية صُنع في مجلس النواب ولو أنّ للدول الكبرى والإقليمية آراء في هذا الشأن، إنّما ليس من خلال العصا التي يهوّل بها نصرالله على الشعب اللبناني ويستعملها عون في ضرب العسكر والجيش اللبناني خلال تظاهراته في البلد.
وعن نزول “حزب الله” الى الشارع لمساندة “التيار الوطني الحر”، رأى الهبر أنّها عملية تهويل، وفي حال نزل سيخسر كما خسر حليفه، معتبرًا أنّه “تهويل على الجيش وقائده العماد جان قهوجي في وقت نسعى الى تسهيل أمور الدولة والبقاء على صمود مؤسساتها وخاصة الجيش في الحرب التي يخوضها ضدّ الإرهابيين والمتطرفين”.