أجرى وفد أوكراني ولجنة الدائنين الغربيين الخاصة في سان فرانسسكو حوارا مفصلا بشأن إعادة جدولة الدين الخارجي الأوكراني، وذكر بيان مشترك أن المفاوضات مستمرة.
يذكر أن جولة المفاوضات هذه بدأت الخميس 13 أغسطس/آب.
وكانت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية ناتاليا ياريسكو أعلنت في وقت سابق أن أن هذا اللقاء سيكون “جولة نهائية للمفاوضات على إعادة جدولة الدين”.
وتسعى كييف إلى شطب 40% من ديونها والتي تقدر بـ19 مليار دولار وذلك في إطار إعادة جدولة الديون التي تمثل جزءا من برنامج المساعدات الدولية المقدمة لأوكرانيا، لكن المفاوضات مع الدائنين “راوحت في مكانها” منذ شهر ماس/آذار وحتى نهاية يونيو/حزيران، حيث أكد المقرضون الغربيون من القطاع الخاص أن هذا المستوى مرتفع جدا، وبينوا أنهم غير مستعدين لشطب أكثر من 10% من الدين.
من جهتها بينت كييف للمقرضين أنه في حال عدم إيجاد حل وسط في هذه المفاوضات فيمكنها أن تفرض وقف المدفوعات القريبة الخاصة بالسندات.
يذكر أنه يتوجب على الحكومة الأوكرانية دفع مستحقات لسنداتها الأوروبية بقيمة 500 مليون دولار في الـ 23 من سبتمبر/ أيلول القادم.
ويرى الملياردير الأمريكي جورج سوروس أنه يجب على دائني أوكرانيا شطب جزء من الديون التي عليها، حسبما جاء في مقاله نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بصيغتها الإلكترونية الأربعاء.
وقال سوروس إن “أوكرانيا تحاول الوصول إلى اتفاق مع الدائنين، وهذا ما يطلبه صندوق النقد الدولي كشرط للمساعدات الاقتصادية المستقبلية”.
وعبر سوروس عن أسفه لعدم قدرة أوكرانيا إعلان الإفلاس من أجل إعادة جدولة ديونها حيث قال “تتضطر أوكرانيا لاجراء مفاوضات مع المقرضين الغربيين من القطاع الخاص في ظروف يكون فيها “القوي هو المحق”، ولا يبقى لأوكرانيا في هذا الوضع من وسائل الضغط في المفاوضات إلا التهديد بإعلان إفلاسها إذا لم يتم شطب جزء من ديونها”.