زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، دارة النائب معين المرعبي في بلدة البرج في عكار، حيث جرى لقاء موسع، حضره إلى المرعبي النواب: رياض رحال، خضر حبيب، نضال طعمة، وخالد زهرمان، مدير أعمال النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس في لبنان رئيس اتحاد بلديات الجومة سجيع عطية، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، الشيخ خضر محمد ممثلا المفتي زيد بكار زكريا، كاهن رعيةالقريات المونسنيور الياس جرجس، منسقا “تيار المستقبل” في عكار طه الجندي وعصام عبد القادر، مسؤول اقليم عكار في حزب “الكتائب اللبنانية” روبير نشار، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات، رؤساء روابط اختيارية ومخاتير ومسؤولون امنيون وفاعليات مجتمع مدني.
المرعبي
بداية، القى المرعبي كلمة، رحب فيها بالوزير المشنوق في بيته “الذي دائما يحمل همومنا، وهو يقف دائما معنا، ولو سألتموه عن مشاريع عكار سيسميها مشروعا مشروعا، وقد تحدث عن مشاريع المياه في السهل، ومشاريع الصرف الصحي في منطقة ساحل القيطع، و طريق بيت يونس- مشمش- فنيدق، وهذا يعكس اهتمام معاليه، بهذه المنطقة، ونحن دائما نلجأ الى الصدر الذي يستطيع حمل همومنا، ويوصلها، وان يحارب من اجل تحقيقها”.
وقال: “في الظروف التي مررنا بها خلال السنوات الست الماضية، نقول لوزير الأمن والأمان، باسم كل الاهالي في الشمال من طرابلس الى عكار، شكرا معالي الوزير على الخطة الامنية، التي نجحت فيها وحققت فيها الأمن والأمان، ونعرف ان لا اقتصاد ولا انماء ولا فرص عمل، دون امن وامان”، شاكرا المشنوق على “هذه الزيارة الطيبة”.
جديدة
وأكد جديدة في كلمته أنه “لا بديل عن الدولة، الا العصابات، ولا بديل عن الامن الا الفوضى”، وقال: “نحن نعتز بك يا صاحب المعالي، رمزا من رموز الدولة والاستقرار والامن والامان باذن الله تعالى”.
ورحب بالزائر قائلا: “اهلا بك جبلا على جبال عكار، وهامة فوق هاماتها الكبار، اهلا وسهلا بك رجلا كنت في موقع المسؤولية، فأنجزت، واعطيت وكنت بحق رجل الدولة، نعم الوزير يجب ان يكون معطاء، وانت اعطيت للبنان امنا وامانا، فعلينا ان نعطيه تحية واكراما”.
وأضاف “الامن والايمان، صنوان لا يفترقان، كل من ظن انه مؤمن وهو يستهدف الامن فعليه، ان يراجع ايمانه، لأن الايمان هو نعمة الكرامة، ونعمة الامن للانسان كل الانسان، فكل من استهدف بريئا، او استهدف انسانا من اي الوان الوطن، الذي نحب، فهذا انسان ما فهم دينا، ولا قرأ في الكتاب المقدس”.
وتابع “نحن اليوم، نقول لكم وانتم في هذا الموقع المهم، انتم اليوم نبراس الوطن، وسياجه، انتم اهل الدولة وأهل المسؤولية، لولاكم لما استطعنا ان نذهب الى مساجدنا، ولا كنائسنا ولا جامعاتنا، ولا مدارسنا، ولا معالمنا، بأمن وأمان من اجل ذلك نحن نعلم انكم بحاجة لكل ابناء الوطن، ولذلك نحن معكم ليلا نهارا وسنبقى لهذا الوطن، نحن مع هذه المؤسسة، مع هذه الوزارة، وزارة الداخلية التي ستبقى داخل قلوبنا، لأننا نعتز بالدولة ومشروع الوطن، وسنبقى مع كل المؤسسات العسكرية، نتظاهر لها ولا نتظاهر ضدها، لأننا لا نساوم على الدولة، ولا نساوم على جيشنا، ولا نساوم على مؤسساتنا”.
جرجس
بدوره، رحب جرجس في كلمته بالوزير المشنوق، معتبرا ان “عكار بكل ألوانها وطوائفها تقدر وجوده فيها”، مشيرا إلى أنه “قد تحمل مشقات الطريق ليكون بيننا”، موجها له الكلام: “وانت وزير الامن والامان، ونطلب ومن ربنا، ان يساعدك في تحمل المسؤولية، التي هي رسالة وانت تؤديها على اكمل وجه”.
وقال: “عكار يا معالي الوزير، هي خزان الجيش اللبناني وكل القوى الامنية، قدمت التضحيات الكبيرة، نحن نفتخر سويا بمنطقتنا، التي فيها العيش الواحد بكل اطيافها وطوائفها، نمد ايدينا لبعضنا البعض من اجل، السلام في عكار والامن في عكار، هكذا نعمل وهكذا سنبقى نعمل، شاء من شاء وابى من ابى، لأن هذه هي عكار”.
عطية
وألقى عطية كلمة الاتحادات والبلديات، التي رحب في بدايتها بالمشنوق قائلا: “وزير الداخلية الوحيد الذي يزور عكار منذ اكثرمن عشر سنوات. هذه الخطوة قفزة نوعية للاهتمام بالمناطق البعيدة”.
وتحدث عن “وطنية الوزير الوزير المشنوق المشابهة لوطنية ابناء عكار، وهو ابن تيار وطني كبير، ويعرف هذه المنطقة، التي قدمت الكثير من الشهداء، وهي خزان للجيش اللبناني البطل، لذلك نرى اننا ممثلون بهذه الوطنية الكبيرة، وبهذا الصدق، وكل الانجازات التي يحققها معاليك”.
وقال: “انت ايضا تشبهنا لأنك من تيار وطني قدم الشهداء، وعكار هي مهد الشهادة ومهد البسالة ومهد الرجولة في هذا الوطن”، مضيفا “نحن في منطقة بعيدة عن عيون الدولة لعقود وأزمنة، وانت تعرف يا معالي الوزير معاناة البلديات وهمومها، نحن حوالي 400,000 نسمة في هذه المنطقة، وبوجود النازحين السوريين اصبح العدد 700,000، وبعد بضع سنوات سنصبح مليونا، اي ربع مليون لبناني في عكار، لا طرقاتنا تسمح، ولا كل البنى التحتية في هذه المنطقة تسمح، واعتقد ان عكار لها حق على الدولة، التي عليها تغطية الحرمان بمشاريع كبيرة”.
ونوه ب”التفاعل مع النواب ومع البلديات”، لافتا إلى ان “بلديات عكار ليست مثل بلديات الوسط او بيروت ومحيطها، ميزانياتها قليلة وتمويلها قليل”، مطالبا ب”رعاية خاصة لهذه المناطق، المحرومة والبعيدة، التي تعاني الحرمان”.
وطالب باسم كل الاتحادات والبلديات العكارية أن “يكون لنا صندوق اسوة بالجنوب وكل الصناديق، وان يكون هناك صندوقا لعكار داعما لمشاريعها، وان يكون هناك مجلسا في عكار، ويجب ان يكون عندنا مجلسا لانماء المنطقة، ليكون مؤسسة راعية وشاملة”.
واعتبر ان “هذا اللقاء بمثابة عرس وطني في بيت النائب معين المرعبي، الذي هو بيت الكل الجامع، وبوجود السادة النواب، عكار لم تعرف متاريس ولا خطوط تماس، وهي متفاعلة اجتماعيا، كتف المسلم على كتف المسيحي، نحن نموذج يحتذى به في العيش المشترك، على كل المستويات”، شاكرا باسم من يمثل وباسم عصام فارس للوزير “زيارته الى هذه المنطقة”.
المشنوق
ثم ألقى المشنوق كلمة، نقل في مطلعها “تحيات ومحبة الرئيس سعد الحريري الى ابناء عكار”، موضحا أنه جاء الى عكار مكلفا من رئيس الحكومة تمام سلام، ويحمل “مناقشة خيرة مشاريع عكار، وكذلك كل تنمية ممكنة، وكل تنمية كانت صعبة قبلا”، آملا “ان شاء الله تصبح سهلة خلال وقت قريب، لكثير من مشاريع عكار”.
وأكد انه “لا توجد هامة فوق هامة عكار، وليس هناك جبل فوق جبال عكار، هذا الامر لا يقاس بالأمتار، عكار خزان وطنية وعروبة وايمان، وخزان عيش واحد وليس عيشا مشتركا”.
ونقل “سلاما من الرئيس سعد الحريري الى نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، الوطني الكبير والصديق العزيز علينا جميعا، ولولا ضيق الوقت من الأكيد انني كنت سأتشرف بزيارة منزله، وان شاء الله في زيارة اخرى”.
وتوجه الى ابناء عكار قائلا: “انتم لستم فقط اهل وطنية واهل عروبة، انتم اهل فضل على كل لبنان، وانتم خزان الامن لكل لبنان، وليس بسبب الجيش او بسبب قوى الامن الداخلي، او الامن العام، بسبب وطنيتكم وبسبب انكم في موقع جغرافي صعب، تحملتم كل المشاكل وكل الصعاب وبقيتم يدا واحدة، من كل الطوائف وكل الاتجاهات السياسية، التي فيها اعتراف من كل الناس، لأن لها الحق ان تعمل وتتكلم، وان تقول رأيها، دون ان لا يعني ذلك انه حق لطرف من الاطراف، يقدر ان يمنع او يقدر ان يسمع، انا لا امثل تيار وطني فقط قدم شهداءا، يشرفني جدا ان اكون تعلمت ما تعلمته، من الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ويشرفني ان اكون وزير داخلية لكل لبنان، هذه المسألة وضحتها واقولها، واصر عليها واؤكد عليها كل الوقت، هنا اشعر انني بين اهلي”.
اضاف “انا اعتبر ان عكار منطقة منكوبة وليست محرومة، وقد طرحت في مجلس الوزراء فكرة انشاء مجلس لعكار، ولكن، بسبب ظروف سياسية لم يتم، ولن اتوقف عن المحاولة في كل جلسة لاتخاذ قرار حول هذا الموضوع”.
وأشار إلى أن “مشاكل المنطقة جميعها لن تحل دفعة واحدة”، مؤكدا “ولكنني اعدكم، اننا جميعا رؤساء بلديات ونواب، والوزراء، لن نترك ولا جلسة الا وتكون عكار على اول جدول الاعمال حول كل المواضيع”.
وختم “الخطوة الاولى، عندنا، الموافقة على مشاريع كنت قد بحثتها، مع الاخوة رؤساء البلديات، ومع بعض الاخوة النواب، وخلال ايام قليلة، سوف نقر مشاريع، كل المشاريع التي تحدثنا عنها، وقد استطعنا تأمين التمويل لأول سنة”، شاكرا المرعبي وعقيلته عزة وجميع الحاضرين على “حفاوة الاستقبال”، آملا ان “لا يكون هذا اللقاء هو الاخير”، لافتا “مكتبي في بيروت مفتوح لكل الناس والنواب ورؤساء البلديات”.