أعلنت قناة “الجزيرة” القطرية أنّها حصلت على “مسودة اتفاق” بين المعارضة المسلحة والسلطات السورية بشأن وقف إطلاق النار في عدد من المناطق، أبرزها مدينة الزبداني (ريف دمشق) وقريتا كفريا والفوعة (ريف ادلب). وأشارت إلى أنّ مسودة الاتفاق تشمل مناطق عدة في شمال سوريا منها الفوعة، وكفريا، وبنش، بالإضافة إلى الزبداني، ومضايا، وبقين، وسرغايا في ريف دمشق. وأوضحت أنّ البند الأبرز في الاتفاقية يقضي بإطلاق سراح 40 ألف معتقل في السجون الحكومية.
وذكر ناشطون معارضون أن الاتفاق ينص على انسحاب المسلحين من الزبداني ومضايا وسرغايا وبقين، في مقابل خروج أهالي كفريا والفوعة من بلدتيهم إلى ريف دمشق.
في المقابل، أكّدت مصادر سورية رسمية لصحيفة ”الأخبار” أنّ بند الإفراج عن المعتقلين غير مطروح للنقاش، ولكن حتى اللحظة (فجر السبت) لم يتمّ التوصل إلى اتفاق بشأن باقي البنود التي نشرتها “الجزيرة”.
وهاجم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم مؤيدون لـ”جبهة النصرة”، ما جرى تداوله عن الاتفاق، موجهين انتقادات لاذعة إلى “حركة أحرار الشام الإسلامية”، الفصيل الرئيسي في إدارة المفاوضات والقتال في منطقتي الزبداني وريف إدلب.
بدوره، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض إنّ نصّ الاتفاق بين الطرفين يقضي بخروج آمن لمقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلين المحليين من مدينة الزبداني باتجاه مناطق في الشمال السوري. وأوضح أنّ خروج مقاتلي الزبداني يقابله نقل سكان بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق في دمشق وريفها.
وكانت “حركة أحرار الشام الإسلامية” قد أصدرت يوم 5 آب الجاري بياناً قالت فيه إنها شاركت في مفاوضات مع مندوبين إيرانيين في تركيا، بهدف عقد تسوية الزبداني ــ كفريا ـ الفوعة، معلنة فشل تلك المفاوضات.
ثم اعلنت “الجزيرة” لاحفاً انهيار المفاوضات مع انتهاء الهدنة بالفوعة والزبداني دون التوصل لاتفاق.