Site icon IMLebanon

مصدر امني لـ”القبس”: “الأسير”.. أرهقنا

ahmad-el-assir-1

سنتان وشهران وهو يفر من اصابعنا كالزئبق، حتى قلنا انه يرتدي قبعة الاخفاء”.

وعندما علمنا انه خرج من مخيم عين الحلوة الى مدينة صيدا، تشكلت لدينا قناعة بأن هذه المرة سيقع في ايدينا.

هذا ما قاله مصدر امني بارز لـصحيفة “القبس” الكويتية بعد دقائق من اعلان القبض على الشيخ الفار احمد الاسير، ليضيف ان مؤسسة الامن العام حققت “انجازا نوعيا خارقا”، اذ كان التركيز على القبض ع‍ليه حيا.. لكن احدا لم يكن يتصور ان هذا سيتم داخل الطائرة.

اذاً.. الامام السابق لمسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا بصيدا في قبضة السلطات اللبنانية بعدما فر من المربع، الذي حول المسجد الى ساحة حرب اثناء المواجهة الدموية مع الجيش، فقتل نحو 20 ضابطا وجنديا وجرح 35 وكذلك قتل 17 مسلحاً.

وبحسب المصدر الامني فإن عمليات الاستقصاء كانت مرهقة لانه كان هناك من يتولى برمجة الاخبار الملفقة من القول انه في جرود عرسال او انه بات في الداخل السوري، فيما كان ثابتا ان هناك من لم يستطع تحمل وجوده في عين الحلوة.

الاسير خضع لعدة عمليات تجميل، حلق لحيته وبدا اكثر شباباً، ولولا الرصد المسبق لاستحال التعرف عليه، لكن كانت العيون تتعقبه في تنقله بين منطقة اقليم الخروب وصيدا القريبة.

وجهاز الامن العام تولى العملية بأكملها.

وبعدما ذكر ان الاسير انتقل الى طرابلس حيث اقام لدى احد المشايخ، ثم جرى تهريبه الى عين الحلوة، ومنها الى مسقط رأسه صيدا حيث “اختفى” فيها على مدى الاشهر الماضية.

العملية الاستخباراتية المعقدة انتهت عند الثانية عشرة ظهر امس، رجال الامن العام في المطار تعرفوا عليه وهو يحمل جواز سفر فلسطينياً مزوراً باسم رامي عبدالرحمن طالب، ومعه شخص من انصاره يحمل جواز سفر فلسطينيا مزوراً باسم خالد صيداني.

التعليمات جاءت سريعة “اتركوه يصعد الى الطائرة” التابعة للخطوط الجوية المصرية المتجهة الى القاهرة، حيث كان يزمع الانتقال منها الى نيجيريا.

والتعليمات صدرت لرصد ما اذا كان معه آخرون، حتى اذا استقر داخل الطائرة فوجئ بعناصر الامن العام يلقون القبض عليه وينقلونه الى دائرة شؤون المعلومات في المديرية العامة للامن العام، حيث خضع للتحقيق بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.