Site icon IMLebanon

112 قتيلاً من منطقة الانفجارات في الصين

ارتفعت محصلة قتلى الانفجارات الكيميائية التي وقعت في ميناء تيانجين الصيني الى 112.

وقال غونغ جيانشينغ، نائب رئيس قسم الدعاية في المقاطعة، في مؤتمر صحافي: “بلغ اجمالي عدد القتلى 112”.

وكانت محصلة سابقة اشارت الى مقتل 104 اشخاص، بحسب ما اوردت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية، فيما تم اجلاء سكان المنطقة في محيط موقع الكارثة بسبب مخاوف من انتشار غاز سيانيد الصوديوم الشديد السمية.

واشتدت حدة النيران المندلعة منذ ايام في مخازن شهدت سلسلة من الانفجارات وتسببت بتصاعد عمود كثيف من الدخان الاسود الى السماء، بحسب الوكالة التي نقلت عن مسؤولين محليين السبت قولهم ان عدد القتلى ارتفع من 85 الى 104.

ووفقا لمركز الانقاذ فقد تم نقل 722 شخصا الى المستشفيات، من بينهم 58 في حالة حرجة او خطرة.

وذكرت السلطات ان من بين القتلى 21 من رجال الاطفاء.

وفي وقت سابق السبت، وبعد ثلاثة ايام من الانفجارات الهائلة التي خلفت حرائق ودمارا واسعا، اصدر الرئيس شي جينبينغ بيانا يطالب فيه السلطات باتخاذ اجراءات لتجنب تكرار الكارثة.

وفي بيان مكتوب نشرته وكالة الصين الجديدة السبت، قال شي: ان “الانفجارات وسلسلة الحوادث التي وقعت مؤخرا تكشف مشاكل جسيمة في سلامة اماكن العمل”.

ودعا السلطات الى “وضع مصلحة الناس اولا، والسعي الى زيادة السلامة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث”.

وجاء قرار نقل السكان القاطنين ضمن شعاع ثلاثة كيلومترات من موقع الانفجار رغم التطمينات الرسمية الى ان الكارثة لم تؤد الى انطلاق مستويات خطيرة من المواد السامة في الجو.

الا ان الوكالة قالت: ان “عملية الاخلاء جرت خشية انتشار ملوثات كيميائية في الهواء”.

وقال مسؤولون: ان “عاملين في شركات انتاج سيانيد الصوديوم تمت دعوتهم الى منشأة التخزين حيث وقعت الانفجارات قبل أيام مخلفة دمارا كبيرا”.

وواجهت السلطات صعوبة بالغة للسيطرة على الحريق وتحديد سبب الانفجارات، ما اثار مخاوف كبيرة لدى السكان من احتمال حصول تلوث كيميائي.

واحتج سكان غاضبون واقرباء لضحايا على مسؤولين خارج صالة يعقد فيها مؤتمر صحافي رسمي، لعدم ايضاح الامور، فيما تصاعدت الانتقادات حول انعدام الشفافية.

ولم تعلن السلطات سبب الانفجارات وقالت انها لا تعرف بدقة نوع المواد التي كانت مخزنة في المكان.

وذكر المسؤول في ادارة السلامة في تيانجين غاو هوايو خلال المؤتمر الصحافي عددا من المواد التي ربما كانت في الموقع، مشيرا الى ان لائحة الصادرات الاخيرة للشركة المعنية تشمل ثاني كبريت الصوديوم ومغنيزيوم وصوديوم ونيترات البوتاسيوم ونترات الامونيوم وسيانيد الصوديوم وغيرها.

وقال: “نعتقد انه ما زال هناك كميات كبيرة مخزنة في مناطق اخرى في المكان”، لافتا الى ان “عاملين في شركات انتاج سيانيد الصوديوم تمت دعوتهم الى المكان لانهم خبراء في طبيعة المواد الكيميائية وطرق معالجتها”.

واشار الى اغلاق ماسورة صرف حيث تم اكتشاف المواد الكيميائية.