اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله لم يأتِ بأي جديد على صعيد إيجاد المخارج لحل الأزمة السياسية القائمة، باستثناء الإشارة إلى ضرورة عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب واستعداد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لإعادة النظر في موقفه من هذا الموضوع.
وقال فرعون “واضح أن حزب الله داعم لمواقف العماد عون، ولكنه من جهة ثانية شريك في الحكومة بوزيرين، وعلى هذا الأساس كان على السيد نصر الله التمسك بالحوار بين القوى السياسية كافة، لأن التصعيد والتشنج لا يوصلان إلى شيء، فالحوار هو لمصلحة الجميع، ولا أحد يستطيع القول إنه ليس في حاجة إلى الحوار”، مشيراً إلى أن الحوار بين “تيار المستقبل” و “حزب الله” ما زال قائماً ويجب أن يتوسع ليشمل القوى السياسية كافة، من أجل إيجاد مخارج للأزمة القائمة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتعيين قائد للجيش والبحث في قانون انتخابات يضمن التمثيل السياسي لفئات المجتمع اللبناني كافة.
واعتبر أن عون يحاول تغيير الأجندة السياسية عبر الإصرار على إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، والضغط على المؤسسة العسكرية والتدخل في شؤونها، ومحاولة الدمج بين مطالب مسيحية وفئوية، مشيراً إلى محاولة لاستغلال الأزمات لمصالح شخصية على حساب المصلحة الوطنية.
وخلص فرعون إلى القول إن “ما نشهده هو محاولة تسلط على الحكومة من فريق يضغط بشكل خطير للوصول إلى الفراغ الحكومي”، مستبعداً تراجع مجلس الوزراء عن قرار التمديد للقيادات العسكرية، “لأن التمديد في حال التوافق على تعيين قائد للجيش مسألة عادية جداً، فالتوافق حول قيادة الجيش يجب أن يتم خارج مجلس الوزراء، وإن تراجع وزير الدفاع عن قراره يضع المؤسسة العسكرية في موقع غير سليم وغير مريح، فالاستقرار الأمني على الصعيد الداخلي أهم من أي شيء في هذه الظروف”.