Site icon IMLebanon

مخاطر مادة التيفلون تتكشف في قضية ضد شركة ديبون

dupontteflon
بدأت تتكشف الأخطار الكبيرة التي تحملها منتجات تستخدم مادة تيفلون التي تصنعها شركة ديبون وكانت تبيع ما قيمته 100 مليون دولار يوميا من منتجاتها، مع اقتراب انعقاد المحكمة في القضية المرفوعة ضد الشركة في سبتمبر القادم.

وتواجه الشركة الشهر القادم في المحكمة مطالبات من 3500 شخصا للتعويض عن التشوهات والأمراض التي تسببت فيها منتجات الشركة للعمال في مصانعها وغيرهم من المستهلكين بسبب مادة التفلون.

وتتركز القضية حول اتهام شركة ديبون بمعرفتها بمخاطر مكون اسمه سي 8 -كناية عن مركب الكربون و8 ذرات فيه، أي المادة التي اسمها البيرفلوروستانويك وهو الحمض المشبع بالفلور الأوكتانى (PFOA) الذي يدخل فى صناعة التفلون، قد تسربت إلى دماء أكثر من 99% من الأمريكيين من خلال منتجات عديدة مثل الأواني التي لا يلتصق بها الطعام، أي المطلية بمادة التفلون.

وكانت دراسة أجرتها هيئة حماية البيئة الامريكية عام 2005 قد كشفت أن مادة التفلون وهي من المواد المدهشة التي تمنع التصاق الطعام في الاوعية ربما تزيد مخاطر الاصابة بالسرطان أكثر مما كان يعتقد سابقا. وتستهدف الدراسة التحري حول مادة يطلق عليها اسم حامض «البيرفلوروستانويك» المستخدمة في صنع التفلون الذي تنتجه بشكل خاص شركة دوبونت في منطقة ديلاوير.

وكان تقرير الهيئة قد أكد الأواني المطلية بالتفلون، كالقدور وما شابهها تَسْخَن إلى درجة حرارة تصل إلى 371 مئوية خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق، الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق حوالي خمسة عشر نوعا من الغازات والمركبات السامة من مادة التفلون، من ضمنها المادة الكيميائية C-8 المسببة للسرطان.
دراسات أخرى توصلت إلى أن مادة التفلون تُعَدّ من المواد السامة التي تتسبب بقتل الطيور.
ومن أجل الحفاظ على الصحة، والبيئة، فإن من الأفضل التحول إلى استخدام أواني الطبخ والقلي الفولاذية التي لا تصدأ، فقد ثبت أنها آمنة، وقد تم تصميمها من قِبَل خبراء التغذية أنفسهم.