تشير أوساط لبنانية مستقلة الى ان رياح التسويات هبت في المنطقة وهي ستتدرج من اليمن فسوريا لتحط رحالها في لبنان.
وهي ترى أن اليمن يسير باتجاه استعادة التوازن وانه ما إن تصل الأمور الى واقع كهذا حتى تنطلق التسوية فيه مما سيكرس المعادلة اليمنية التقليدية وسيضع حدا للانقلاب الايراني الذي تخطى كل الخطوط الحمراء.
وتؤكد الأوساط عينها لصحيفة «الأنباء» الكويتية أن الذهاب باتجاه فتح الملف السوري قد يأتي بعد التسوية في اليمن وقد يحصل بالتزامن مع ذلك، مشيرة الى ان المباحثات حول الأفق السوري قد انطلقت وهي سترسو على مسار محدد للبحث في إرساء عملية للسلام بين الأطراف المتنازعة على الأراضي السورية، الأمر الذي قد يكرس واقعا من الفوضى والحروب تحت سقف النظام من دون الرئيس الأسد وحزب البعث.
وبرأيها ان لبنان سيحين دوره بعد اتضاح مسار الأمور سورية وهي لا تستبعد ان تتسارع الاحداث والتطورات في هذا الإطار، بالتالي فهي قد تتطلب وقتا وقد لا تتخطى أشهرا قليلة.
وتلفت الأوساط الى ان انطلاقة الحل في لبنان ستكون بانتخاب رئيس للجمهورية من خارج 8 و14 آذار وقد يرسو الخيار على أحد الأسماء المطروحة وقد يتم اختيار اسم غير متداول في الوقت الحاضر.
وحتى ذلك الحين تؤكد الأوساط ان لبنان باق في ظل المعمعة القائمة فالاستقرار النقدي والأمني مضمون الا ان الاهتراء الاقتصادي والاجتماعي يتفاقم بشكل مخيف والشلل السياسي مستمر وسيرتد سلبا على كل شيء.
وهي ترى ان العماد ميشال عون سيستمر في تحركاته ومواقفه الا ان مسار الأمر سيأكل من رصيده سياسيا وشعبيا لصالح الأطراف المسيحية الأخرى سواء في 14 آذار 14 ام المستقلين ام الرأي العام غير الملتزم حزبيا أو سياسيا.