رد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا على ما قاله الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فقال: اننا “في الواقع سبقناه بسنة عندما عرضنا على رئيس تكتل “التغير والاصلاح” العماد ميشال عون التفاهم حول النزول الى المجلس النيابي وبالتالي لا اظن ان هناك قوة سياسية لبنانية تتطلع الى الوصول لانتخاب رئيس جمهورية رغما او بمعزل عن عون وكتلته النيابية”.
زهرا، وفي حديث الى “اذاعة الشرق”، اشار الى ان نصرالله لم يقدم شيئا لعون، بل على العكس تراجع عن اعتباره المرشح الوحيد المقبول، الى اعتباره معبرا الزاميا في الاستحقاق الرئاسي.
وقال: “اننا “لا يجب ان نسترسل في التفاؤل ونعتقد اننا دخلنا مرحلة ستنتج رئيسا في القريب العاجل لان حزب الله ما زال في خدمة السياسة الايرانية في المنطقة ويريد حفظ اوراق لها بعد تراجع نفوذ ايران في اليمن والعراق وسوريا وبالتالي لا اظن بعد توقيع الاتفاق النووي انها ستستسلم الى ان لا يكون عندها دور في الشرق الاوسط وانها ستتخلى عن الاوراق الاساسية التي يمكن ان تلعبها في لبنان وسوريا”.
وأكد زهرا ان الواقعية تقتضي بعد صدور قرار وزير الدفاع بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام لمجلس الدفاع بتجاوز الموضوع بسرعة بصرف النظر عن شخص العميد روكز،الذي يتمتع بإحترام كبير في اوساط واسعة من اللبنانيين، ولكن طرح ترشيحه بالاسلوب الذي جرى خلق له ممانعين لوصوله الى هذا المركز لانه صنفه سياسيا وهو من الضباط الممتازين الذين تزخر بهم المؤسسة العسكرية التي تقوم بواجباتها كاملة في مواجهة الارهاب، وقد وقع خطأ في مقاربة هذا الموضوع واقحم الجيش في جدالات سياسية والافضل ان لا تطرح مواضيع المؤسسة العسكرية والمؤسسات الامنية في الاعلام بل داخل الاطار المؤسساتي حرصا على هذه المؤسسات.
ورأى ان الفصل بين المؤسسة العسكرية وقائدها امر لا يستقيم لان القاعدة تتصرف بأمر القيادة التي تتصرف بموجب التوجيهات السياسية للسلطة التنفيذية وهذه سلسلة هرمية مترابطة واي خلل فيها يؤدي الى الشلل وعدم القدرة على تنفيذ المهام.
وتمنى ان لا يلجأ احد الى الشارع من جديد لان وسائل التعبير السياسي متاحة والتصرف العدائي قد يستدرج الى تصرف مماثل ونذكر السيد حسن ان احدا لا يريد ان يخوض معارك كسر لاحد وهو تبرع انه سيدعم تحرك الشارع ولكن من يقول ان هذا الدعم سبيقي الاهداف والوسائل اياها؟.
وعن موضوع اعتقال احمد الاسير قال زهرا: “نحن نتطلع الى محاكمة علنية لمعرفة الحقائق عند من كان يدعي دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومعاداة حزب الله الذي يقضم هيبتها وكيف تحول الى مقاتل شرس للجيش اللبناني وهذه فرصة ذهبية لتبيان الحقائق ومعرفة من ورط من ولماذا ذهبت الاحداث في هذا الاتجاه، وهذا انجاز امني كبير نهنئ عليه ويا ليت كل المطلوبين امنيا ومعروفة اماكن اقاماتهم يوقفون وهذا يريح الجو خاصة وان البلد يشهد سلسلة مهرجانات ناجحة تؤكد توجه الناس نحو ثقافة الفرح وحب الحياة وحرام ان تبقى فيه هذه الثغرات الامنية الموجودة”.