أقيمت في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي – قاعة المؤتمرات، ندوة عن “حسن إدارة المناحل لإنتاج عسل سليم”، في حضور رئيس مصلحة الزراعة في الشمال الدكتور إقبال زيادة، ومن وزارة الزراعة المهندسة سونيا الأبيض والمهندس رمزي مغربي، ومدير مختبرات مراقبة الجودة خالد العمري، وعدد من منتجي ومستوردي العسل في لبنان.
بداية تحدث رئيس الغرفة توفيق دبوسي عن “أهمية إنتاج العسل بإعتباره كنز من كنوز الطبيعية التي وهبها الله للمزارعين وللمهتمين بتربية النحل”.
وقال: “الغرفة تهتم بقطاع تربية النحل من خلال مختبراتها في مراقبة الجودة، وهو جزء من إستراتيجية إهتمامها بالسلامة الغذائية، إضافة الى الدور الذي يلعبه العسل كمنتج في بنية الإقتصاد الوطني”.
ولفت الى أنه لمس في بعض البلدان في مختلف أنحاء العالم، “أن منتج النحل عندها يصل سعره الى عتبة مرتفعة نسبيا، وإهتمامنا بإنتاج العسل اللبناني هو لدعم هذا القطاع وتشجيعه من خلال مراعاة معايير الجودة فيه، خصوصا أن إدارة مختبرات مراقبة الجودة لدينا، تعكف ومنذ أكثر من سنتين على إعداد مشروع متكامل يسعى الى إقامة مركز لتجميع العسل في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وهذا الخيار هو وليد إرادة منفردة من جانبنا، لأننا لا نريد أن ندخل أي مشروع في آلية روتين الجهات المانحة والداعمة بالرغم من أن هذه الجهات تهتم بتطوير وتحديث وتنمية القطاع الزراعي بكل مكوناته”.
وأضاف: “أريد من مدير مختبرات مراقبة الجودة في الغرفة خالد العمري، أن يلح علينا بمشروع مركز تجميع العسل، وعلى الغرفة أن تتحمل بمفردها تبعات هذا المشروع الهادف الى تشجيع شريحة واسعة من النحالين، ونقدر ظروف وزارة الزراعة في المرحلة الراهنة وكل الوزارات وإن كانت الخدمات قليلة نسبيا، إلا أن إعتمادنا على الدولة لأننا رواد دعم المؤسسات والإدارات العامة ولأننا نريد دائما أن نكون الى جانب الدولة، ندعم خزينتها العامة من خلال دورة إنتاجنا الوطني، ولكن لأصحاب المناحل الحق في الدعم ونحن متفقون دائما مع مصلحة الزراعة في الشمال على هذا الغرض”.
العمري
بدوره عرض العمري “الخدمات التي تقدمها المختبرات لا سيما في مضمار فحوصات العسل ومعايير الجودة فيها، آخذا بعين الإعتبار “المطابقة من حيث المواصفات من حيث البيئة الراعية والتقنيات المستخدمة، وميز بين نوعين من العسل الرحيقي وغير الرحيقي”، كاشفا “الفارق من حيث المصدر إن كان من شجر السنديان أو من الأزهار”.
ولفت الى “المهام التي تجريها المختبرات وأنواعها من جرثومية وخلافها، كما تناول المراحل التي قطعتها حتى وصلت الى الإعتمادية وحيازتها على شهادة “الأيزو” الخاصة بالمختبرات 17025، وأنها معتمدة من جهات رسمية عدة من وزارة الإقتصاد والصحة والزراعة والجمارك، وتدخل في مرحلة إقامة مصنع تجريبي وتتخطى المرحلة التأسيسية، ومختبرات مراقبة الجودة هي في تطور دائم”.
المغربي
من جهته تحدث المغربي عن “كيفية حسن إدارة المناحل وضرورة إخضاع منتجاتها من العسل الى الفحوصات المخبرية وتحديد نسب الترسبات الكيميائية والحدود القصوى المسموح بوجودها، وكذلك الأخذ بعين الإعتبار أهمية الدور التقني الداعم الذي تقوم به وزارة الزراعة لمنتجي العسل تقنيا بهدف مساعدتهم للتقليل من إستخدام المضادات الحيوية وصولا للاستغناء عنها، وكذلك تدعيم مواصفات الجودة في هذا المنتج الغذائي وتشجيع النحالين على إعتماد المكافحة المتكاملة وإستعمال الادوية الطبيعية لتجنب تواجد ترسبات مبيدات في العسل وضرورة مكافحتهم للأمراض التي تضرب العسل”.
وشدد على “أهمية وجود حملة وطنية شاملة لمكافحة مرض التعفن اليرقي الذي يصيب العسل، وتجنب تواجد ترسبات لمضادات حيوية فيه، وكذلك إرشاد النحالين الى كيفية رفع كمية الانتاج وتحسين النوعية من خلال تدابير “حسن إدارة المناحل بغية الوصول الى إنتاج عسل سليم”.