Site icon IMLebanon

مَن هَرّب الأسير وماذا عن فضل شاكر؟

 

 

أفادت مصادر أمنية «الجمهورية» بأنّ أبو يزن المقدسي من مجموعة الارهابي بلال بدر ومقيم في مخيم عين الحلوة، هو مَن وفّر جواز السفر المزوّر للأسير. لذلك اتّجهت الأنظار الى المخيم تخوّفاً من أيّ تحرّك للتكفيريّين فيه إستنكاراً للتوقيف، خصوصاً أنّ الرفيق الأول للأسير، فضل شاكر، متوارٍ في حيّ الطوارئ داخل المخيم، وقد سَيَّر الجيش دوريات في محيط المخيم وعلى الطريق المؤدية اليه وفي صيدا تحسّباً لتحرّك مجموعات أسيرية للاعتداء على الجيش والأمن العام وبقية القوى الامنية.

وبعد تأكّد نبأ توقيف الأسير، اعتصمت زوجته أمل وعدد من زوجات مناصريه الذين تمّ توقيفهم أو هم متوارون عن الانظار، عند دوّار مكسر العبد احتجاجاً، وقطَعن الطريق المؤدية الى بيروت من الجهة الشرقية مردّدات هتافات مناصرة للأسير.

وبعد مفاوضات مع زوجة الأسير تولّاها عناصر من قوى الامن الداخلي، فتح الجيش الطريق وتمّ فضّ الاعتصام، فيما أوقفت الاجهزة الامنية أحد الاشخاص المشاركين في قطع الطريق (أحمد .ق) وباشرت التحقيق معه.

فضل شاكر

وفي سياق متصل، أبلغت مصادر فلسطينية في عين الحلوة «الجمهورية» أنّه وبعد توقيف الاسير، لم يَبت فضل شاكر في منزله في حي الطوارئ، وقد نام بعيداً عن أعين المقيمين في الحي تخوّفاً من عملية أمنية مشتركة بين الجيش والقوى الفلسطينية لتوقيفه وتسليمه الى الاجهزة الامنية اللبنانية، خصوصاً أنّه قد تبيّن لهذه الاجهزة أنّ الأسير ومرافقه الشيخ يوسف حنيني باتا الليلة الاخيرة لدى شاكر في عين الحلوة، وأنّ الاسير كان مراقباً ولم يتمّ توقيفه على حاجز الجيش تخوّفاً من أن يكون مرافقه يحمل حزاماً انتحارياً، وبقيت سيارة الأسير مراقبة حتى المطار حيث كان القرار للأمن العام بالتدقيق في جواز السفر المزوّر وتوقيف الأسير.

في المقابل، يشهد مخيم عين الحلوة هدوءاً، حيث طمأن قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح إلى أنّ الوضع طبيعي جداً، في وقت عقدت الفصائل الفلسطينية والإسلامية واللجنة الأمنية العليا المشرفة على أمن المخيم اجتماعاً في مقر المقدح للبحث في تعزيز أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها.

وقد توافق المجتمعون على حماية دور اللجنة الأمنية ودعمه وتفعيله، والقوة الأمنية في مخيم عين الحلوة، وعلى دفع تعويضات للمتضررين جرّاء الأحداث الأمنية التي حصلت في الأيام الماضية.