ذكر تشيان كه مينغ،نائب وزير التجارة الصيني يوم 17 أغسطس الحالي خلال المؤتمر الصحفي لمعرض الصين والدول العربية عام 2015 الذى من المقرر ان يُنظم بمدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا شمال غربي الصين فى الفترة ما بين 10 إلى 13 سبتمبر المقبل،انه تشير البيانات إلى بلوغ حجم التجارة الاجمالي بين الصين والدول العربية 251.2 مليار دولار أمريكي فى عام 2014،بزيادة قدرها 5.2% عما فى العام السابق.فى هذا السياق،كان حجم الصادرات للصين 113.9 مليار دولار أمريكي،مسجلا زيادة قدرها 12.3%،وتركزت صادرات الصين على المنتجات الميكانيكية والكهربائية،المنسوجات والملابس،منتجات التكنولوجيا الفائقة،والأجهزة وغيرها،أما واردات الصين فكانت تركزت على النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية.
وقد تجاوز رصيد الاستثمار الصيني المباشر فى الدول العربية 10 مليارات دولار أمريكي حتى نهاية عام 2014،وشمل الاستثمار تنمية الموارد،تجميع الأجهزة المنزلية،الصناعات الخفيفة وإنتاج الملابس وغيرها من المجالات.بينما وصل رصيد الاستثمارات الفعلية للدول العربية فى الصين إلى 3.1 مليار دولار أمريكي،وتغطى هذه الاستثمارات البتروكيماويات،والخدمات اللوجستية،الصناعات الخفيفة ومواد البناء وغيرها من المجالات.كما تعتبر الدول العربية احدى أبكر وأهم الأسواق لتنفيذ الشركات الصينية المشاريع فيها.
كما أكد تشيان كه مينغ قائلا انه بدفع الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى وآلية التبادل متعدد المستويات فى الفترة الراهنة،يشهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية زخما جيدا وحقق تنمية سريعة وشاملة ومتعمقة.فى هذا الصدد، أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري وسوق تصدير هام للنفط الخام بالنسبة للدول العربية،فضلا عن تزايد الشركات الصينية التى تنفذ المشاريع أو تقوم بالاستثمار فى الدول العربية.أما الدول العربية،فقد أصبحت سابع أكبر شريك تجاري وأكبر قاعدة إمدادات النفط الخام بالنسبة للصين.
وأضاف تشيانغ كه مينغ انه خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام،بلغ حجم التجارة الصينية العربية 84.3 مليار دولار أمريكي.وتستمر صادرات الصين إلى الدول العربية في النمو بمعدل أكبر من معدل نمو لصادرات الصين الكلية.
وقال تشيان كه مينغ أيضا انه فى المرحلة القادمة،ستشجع الصين شركاتها لاستيراد المنتجات غير النفطية من الدول العربية حتى تشكيل هيكل تجارة أكثر تنوعا وجعل التجارة أكثر توازنا وتحقيق التنمية المستدامة.كما ستشجع الشركات من كلا الجانبين الصين والدولي العربية القيام بالتعاون فى الطاقة،البتروكيماويات،الزراعة،الصناعة والخدمات وغيرها من المجالات،بالإضافة إلى دفع شركات الجانبين لإجراء الاستثمار والتعاون من حيث النقل والكهرباء والاتصالات وغيرها من مجالات مرافق البنية التحتية،سعيا لوصول حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى 600 مليار دولار أمريكي وبلوغ رصيد الاستثمار الصيني المباشر فى الدول العربية 60 مليار دولار أمريكي خلال عشر سنوات.