كشفت مصادر ديبلوماسية ان دول مجلس التعاون الخليجي العربية تدرس استدعاء سفرائها من طهران وبيروت احتجاجا على تدخلات ايران و”حزب الله” في شؤون دول المجلس الداخلية خصوصا بعد الاحداث الأمنية الاخيرة التي شهدتها الكويت والبحرين ودول “التعاون”.
وذكرت المصادر لصحيفة “السياسة” ان دول المجلس ستقدم مذكرات احتجاج رسمية وتستدعي السفراء من البلدين لتوجيه رسالة واضحة تؤكد رفض تدخلات ايران ومحاولاتها تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتة الى ان دول المجلس ستتخذ سلسلة خطوات موازية لاستدعاء السفراء على رأسها ترحيل اللبنانيين والايرانيين المنتمين الى “حزب الله” او “الحرس الثوري” والأجهزة الأمنية والعسكرية الايرانية الرسمية والشعبية وتقنين العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الى اضيق الحدود.
واوضحت ان عملية ترحيل اللبنانيين ستشمل جميع التجار والافراد من اي طائفة كانوا ممن يثبت تورطهم بدعم “حزب الله” وتمويله سواء مباشرة او عبر تحويلات مصرفية واستثمارات ودعم لجهات وجمعيات تابعة للحزب، مشيرة الى اعداد الأجهزة الأمنية الخليجية قوائم بأسماء المنتمين الى الحزب ومموليه وتبادل تلك القوائم بين دول المجلس لوقف تعاملاتهم وملفاتهم في جميع دول الخليجي.
وربطت المصادر بين تلك التوجهات الخليجية وما أعلنته البحرين ودول خليجية اخرى من القاء القبض على عدد من العناصر الارهابية المتورطة بارتكاب تفجير سترة ومخططات لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة، مبينة ان تصرفات ايران على ارض الواقع تعاكس وتناقض تصريحات مسؤوليها الذين يعلنون رغبتهم في الحوار واحترامهم لسيادة واستقلال تلك الدول ويتغنون بشعارات حسن الجوار فيما فيالق الحرس الثوري تعيث تخريبا في العراق وسوريا واليمن وتحاول اختراق دول الخليج.
وشددت على ضرورة تغيير دول الخليجي لسياساتها تجاه طهران والتعامل معها بحزم وصرامة ومواجهتها بالدلائل التي تثبت تورط أجهزتها وأحزابها في دول المجلس للحد من تدخلاتها واعمالها العدائية واستفزازاتها لشعوب ودول المنطقة.
وعن استدعاء السفراء من بيروت، ذكرت ان الخطوة تهدف الى دفع الحكومة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها والضغط على “حزب الله” لوقف تدخلاته وتحريضه على دول المجلس.