في الشركات الناشئة، تحصل 7% من النساء المشاركات في التأسيس على التمويل، وهناك 6٪ فقط من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية من فئة النساء. بينما تشير الإحصاءات والمؤشرات كلها إلى الحاجة للمزيد من النساء في التكنولوجيا والاستثمارات. فإذا رغبت الشركات في الاستفادة من الفرص التي تستهدف قاعدة متنوعة من العملاء، فإنها تحتاج إلى تنويع حقيقي للأعمال نفسها.
كما تشير الدراسات إلى أن المستثمرين يفضلون المشاريع التي يقوم عليها رواد الأعمال الذكور أكثر من الإناث، بقطع النظر عن محتوى المشروع ذات. وهذا إلى جانب النسبة الضئيلة للمستثمرات الإناث، مما يؤكد على أن الوقت قد حان لكي تشارك المرأة في الاستثمار في القطاع التكنولوجي. فأي نوع من فرص العمل سينعدم من دون وجود المستثمرات الإناث؟ وكيف يمكن أن يحصلن على الأعمال التي يرغبن فيها؟
فيما تظهر المستثمرات الناجحات قيمة التواجد المتزايد للإناث الشابات، والتي أفادت قطاعات التكنولوجيا والاستثمار على نحو خاص. ومن خلال اتخاذهن قرارات تؤثر على المجتمع بشكل كبير، استفدن من فرص الأعمال التي كسرت حاجز المألوف. فكيف حققن ذلك؟
تكمن الخطوة الأولى في التثقيف الذاتي؛ فأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية لا يريدون الهواة، وهم بحاجة إلى أشخاص محترفين. وعلى هذا الأساس، عليك البدء بتعلم مبادئ التمويل والاستثمار، واستراتيجيات عقد الصفقات والانسحاب. كذلك فهم الاتجاهات والأدوات الراهنة، وإعداد نفسك للعمل بدوام كامل، للتعلم والاستفادة من المستثمرين ذوي الخبرة.
وبعد تعلم هذه الأساسيات والعمل مع المستثمرين ذوي الخبرة، انطلقي إلى العمل بقوة عندما تشعرين بالثقة. وقد تظنين أن الوقت مبكر للجلوس مكان المستثمرين، فلا تجعلي ذلك يوقفك. واعملي مع الشركات الناشئة، وساعديهم على جمع الأموال والتفاوض وتشكيل الصفقات. كما عليك إظهار صفات أخرى إلى جانب الثقة كالتصميم؛ فهو المفتاح الذي يساعد سيدات الأعمال الطموحات على تحقيق أهدافهن. وعموماً، فإن اتخاذ دور أكثر فعالية في الاستثمارات، سيجعلهن أكثر قدرة على استغلال الفرص التجارية ونحوها.
لحسن الحظ، بدأت الشركات تهتم بمدى الإسهام الذي يمكن للنساء أن يقدمنه للسوق. فإذا اتخذ المزيد منهن دوراً نشطاً في مجال الاستثمار وفرص الأعمال التي يرغبن بها، سيمكنهن ذلك من الاستمرار في خلق مفهوم موازٍ عن الابتكار.