أكدت عشيرة “البو بدري” في سامراء التي يتحدر منها زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي واسمه الكامل (إبراهيم عواد بن إبراهيم البدري)، أنها بريئة منه ومن أفعال تنظيمه وجرائمه في كل من سوريا والعراق، مشيرة الى أن العشيرة في ديالى وسامراء لا تبايع داعش ولا زعيمه.
هذا الكلام جاء في حديث خاص لـ”العربية”، التي أكد لها أبرز وجهاء العشيرة، رافضا الافصاح عن اسمه، تبرؤهم منه قائلاً “داعش تنظيم دولي وليس للعشيرة”، موضحاً أن ولاء البغدادي ليس لعشيرته وإنما لتنظيمه المتطرف.
وبحسب المتحدث من عشيرة “البو بدري”، فإن البغدادي والملقب “بأبو دعاء”، أمضى جزءاً من حياته في الريف قبل أن ينتقل إلى سامراء مسقط رأسه، ومن ثم تنقل ما بين الفلوجة والعاصمة العراقية بغداد. وأضاف أن شقيقه وأحد أبناء عمومته في السجن. وقال” نحن وكافة عشيرة البو بدري براء منه ومن أفعاله”.
وفي وقت سابق، قالت مواقع مؤيدة لتنظيم داعش ومحسوبة عليه، إن العشيرة أعلنت مبايعتها للتنظيم وزعيمه الأول “أبو عمر البغدادي”، عند نشوء التنظيم عام 2006.
العشيرة وتضم العشيرة حوالي 10 آلاف شخص، تنحدر من عشائر الأشراف البدريين “البو بدري” الرضوية الحسينية الهاشمية القرشية، حيث يرجع نسب آل البدري إلى الإمام علي الهادي وجدهم الأكبر الإمام جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب.
وتنقسم عشيرة آل البدري إلى قسمين: قسم من الأشراف ينتشرون في العراق والأردن ومصر وليبيا والسودان (سنة)، وقسم آخر من مدينة “بدرة” في محافظة واسط وينتشرون في جنوب العراق (شيعة). ويبلغ عدد عشيرة البو بدري بحسب المحلل الأمني وفيق السامرائي 10 آلاف منهم في سامراء ونسبة ضئيلة خارج العراق، بسبب الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية.