ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية أنّه في حين لفت إعلان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في حديث الى صحيفة “النهار” إلى إشارة بإمكان تحريك الشارع مجدداً بالقول “إننا نتحرك وفق المضمون. الحركة تصاعدية وفي كل مرة أمر جديد”، وقال محذراً: “لا يتحدّونا كي نستقيل اذا رفضنا هذه الممارسات”، فإنّ أوساطاً سياسية مطلعة في بيروت اعتبرت عبر “الراي”، أنّ “التركيز على عملية تصفيح الواقع السياسي الراهن يعكس تسليماً من الجميع بأنّ أوان إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية الذي أفرز الفوضى المؤسساتية لم يحن بعد، وأنّ أي بداية كلام فيه لن تكون ممكنة بمعزل عن حوار سعودي- ايراني سيشمل بطبيعة الحال مجمل الملفات الساخنة في المنطقة، وتحديداً تلك التي ثمة تقاطُع نفوذ بين الرياض وطهران فيها، وسط اقتناع بصعوبة تصوّر حصول انتخابات رئاسية في لبنان قبل اتّضاح مصير الرئيس السوري بشار الاسد”.
وبحسب هذه الاوساط، فإنّ “النائب أحمد فتفت من كتلة الرئيس سعد الحريري، كان الأكثر تعبيراً عن هذا الأمر من خلال الحركة التي قام بها في الأيام الأخيرة والتي شملت البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، حيث نقل اليهم ما تبلّغه وفد “المستقبل” من “حزب الله” في آخر جلسة للحوار بينهما في مقرّ الرئيس نبيه بري، بأنّ “الحزب” لا يرى انتخابات رئاسة الجمهورية في الوقت الراهن قبل أن يكون هناك حوار سعودي – إيراني فعلي، فيما أشار النائب جان أوغاسبيان (من كتلة الحريري) الى أنّ “حزب الله” يقول بشكل واضح أنّ لا رئيس من دون تسوية في سوريا”.