يعاني الجيش الاسرائيلي من “ظاهرة مقلقة آخذة في الاتساع”، تتمثل في توجه أكثر من رُبع جنوده خلال خدمتهم العسكرية إلى العلاج النفسي، فيما يتم سنوياً تسريح آلاف الجنود “على خلفية نفسية”، كما أفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الثلاثاء.
وقد تصل نسبة الجنود المتوجهين للعيادات النفسية إلى أكثر من ذلك، إذ إنه من حق الجنود إخفاء حقيقة توجههم للعلاج عن قيادة الجيش.
وأكدت القناة بأن وزارة الداخلية تبعث كل سنة لقيادة الجيش قائمة بأسماء شباب يُعتبرون خطراً على أنفسهم، ويحظر حملهم السلاح، فيقوم الجيش بتسريحهم، لكن القائمة لا تشمل جميع الشباب الذين يعانون أمراضاً نفسية، كما نقلت صحيفة “الحياة”.
وبحسب المعالِجين النفسيين في الجيش، تتراوح أعمار غالبية المعالَجين بين الثامنة عشرة والواحد والعشرين، وهو ما يعتبر سنّاً طبيعياً “لظهور عوارض نفسية، بالإضافة إلى صعوبة التأقلم في محيط جديد والانصياع لقوانين الجيش وتعليماته”.
وأوردت القناة مثالاً على حالات نفسية صعبة يعيشها جنود شباب، إذ أقدم جندي على إشعال طائرة تابعة لسلاح الطيران الحربي، علماً أن هذا الجندي معرّف معاقاً بنسبة مئة في المئة ومع ذلك تم تجنيده.
واتهم ذوو جنود شباب يعانون من حالات نفسية الجيش بسوء التصرف مع أبنائهم، وحبس بعضهم بداعي التهرب من الخدمة العسكرية، علماً أنهم يعانون أعراضاً نفسية.
وردت ضابطة مسؤولة على الاتهامات بالقول إنه “يجب تجنيد كل الشباب والشابات لجيش الشعب، وليس مفروضاً إعفاء كل من زار قبل تجنده طبيباً نفسياً من الخدمة”.
كما لفتت القناة التلفزيونية الى أن الجيش يعاني نقصاً في عدد الأطباء النفسيين، مشيرة الى أن عددهم لا يتعدى 30 طبيباً بالإضافة إلى 300 “ضابط صحة نفسية”.