نشرت قناة “الجديد” صورة جديدة (أعلاه) لرئيسِ مكتب الامن الوطني السوري علي مملوك بعد معلومات أوردتها مجلة “فورين بوليسي” عن زيارته العاصمة العُمانية مسقط في نهاية تموز الماضي.
واستندت المجلة في خبرها إلى مصادر من داخل المملكة وأخرى مقرّبة الى الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرةً الى أنّها المرة الأولى التي تدعو فيها السّعودية وعمان مسؤولاً سورياً رفيع المستوى لمناقشة حل سياسيّ للأزمة السورية وذلك لاستكمال الاستماع الى طروحه السياسية من أجل وقف الصراع في سوريا.
واكدت أنّه على الرّغم من الضغوط الروسية لم تقبل الرياض ولا طهران حتّى الآن بتلك الطروح كاملة وتعوّلان على مجريات المعارك على الأرض آملتين أن تخوّلهما التوصّل إلى اتفاق أفضل.
كما نقلت المجلة عن مصدر مقرّب الى المفاوضات الجارية أنّ مملوك التقى هناك مسؤولين أمنيين اثنين من مجلس التعاون الخليجي بحث معهما في التدخّل السّعوديّ – الإماراتي لدى العشائر السنية البارزة في سوريا، واضافت انّ مفاوضات جرت على مدى ستة أشهر شارك فيها ممثّلون عن العشائر السّنية في سوريا وممثلون عن عشائرِ الإمارات العربية المتحدة ومسؤولون سعوديون وخليجيون، لافتةً إلى أنّ مبادرةَ مملوك بشأن العشائر التي تناولها في مسقط منفصلة عن النقاشات التي جرت في جُدّة، علماً أنه في الاجتماعين طَرح مملوك حلولاً سياسية لوقف الحرب ما يدلّ على أنّ الأسد يسعى لإيجاد اتفاق سياسيّ للأزمة من دون أن يعني ذلك التزامه كلّياً.
وقالت مجلة “فورن بوليسي” الاميركية إنّ المملوك طرح في لقاءاته في جُدّة حلّا لوقف الحرب في سوريا تضمّن أن تقطع السّعودية دعمها للمعارضة المسلّحة السورية في مقابل تعهّد دمشق بالتوصّل الى اتفاق غير واضح لوقف الحرب في البلاد إضافةً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة.
وسيُهيىء هذا الاتفاق بحسب مصادر المجلة الطريق لإنشاء جبهة موحدة لمحاربة “داعش”، في المقابل طَلب المسؤولون السّعوديون سحب إيران كلّ الميليشيات التابعةِ لها من سوريا، مشيرةً الى أنّه على الرغم من بعض الأخبار المتضاربة التي تحدّثت عن إقامة جبرية لمملوك وأخرى عن هروبه إلى تركيا إلا أنّه يبقى المستشار الموثوق به جداً من الأسد وهو حتى الآن يعَدُ خارج المنافسة في دائرة المُقرّبين الى الرئيس السوري.