يتّجه رئيس دولة الغابون علي بونغو للتبرع بميراثه عن والده للأعمال الخيرية، حيث أكد أن أسرته ستسلم الدولة أيضًا ممتلكات منها فيلا في العاصمة ومنزلان في باريس.
وأعلن بونغو هذه الخطوة في كلمة أذاعها التلفزيون الحكومي بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ55 للاستقلال عن فرنسا، مؤكدًا أنه اتخذ هذا القرار تكريمًا لذكرى والده.
ويرأس بونغو هذه الدولة المنتجة للنفط في وسط إفريقيا منذ انتخابه عام 2009، عقب وفاة والده عمر بونغو الذي ظل رئيسًا للبلاد فترة طويلة.
وقال: “كل الدخل من حصتي في الميراث سيذهب إلى مؤسسة للشباب والتعليم، لأن الجميع يعرفون، وأقولها ثانيةً، إن الشباب كانوا شيئًا مقدسًا في عيني الرئيس عمر بونغو أونديمبا”.
وأضاف أنّ ورثة عمر بونغو اتفقوا معًا على تسليم الغابون فيلا في ليبرفيل ستكون مقرًّا لجامعة.
وأوضح بونغو أن منزلين في وسط باريس سيسلّمان أيضًا إلى الدولة لاستخدامهما “لأغراض ثقافية وديبلوماسية”.
ويعتقد أنّ ثروة أسرة بونغو تشتمل على ملايين الدولارات في حسابات في بنوك أجنبية، وعقارات وحصص في الصناعات الرئيسية في الغابون.
وبفضل ثروة الغابون النفطية، فإنّ متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي فيها من أعلى المتوسطات في إفريقيا، وعدّها البنك الدولي في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل. ومع ذلك فإن الثروة موزعة توزيعًا غير متكافئ، ويعيش كثير من مواطني الغابون في فقر.