IMLebanon

شقيق حسان الشيخ يتراجع: سليمان الأسد ليس قاتل أخي!

sleiman-el-asad

ذكر مصدر من داخل الشرطة العسكرية في محافظة اللاذقية أن الفرع يستعد لإطلاق سراح سليمان هلال الأسد، قاتل العقيد حسان الشيخ، وأن الإجراءات بانتظار إشارة من النيابة العسكرية لإتمام إجراءات خروجه، إذا “لم يكن محتجزاً على ذمة قضايا أخرى”.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن “إطلاق سراح سليمان الأسد” جاء على خلفية المواجهة “المباشرة ما بين شقيق العقيد القتيل والمتهم سليمان الأسد”، حيث أقر شقيق العقيد بأن الذي يراه “ليس هو الذي قتل أخاه في سيارته”، وأضاف: “الملامح مختلفة وهو ليس الذي أطلق النار على شقيقي”.

ونقلت الأنباء أن هذا هو السبب “على ما يبدو” وراء تناقل الشائعات في الأيام الأخيرة، بشأن خروج سليمان من السجن، بريئاً “حيث لم تتم إدانته” وأن الشاهد الوحيد في القضية “لم يتعرف عليه” بعد أن “تفرّس في ملامحه، وأكد أنها مختلفة بالكامل” عن ملامح سليمان الأسد، الذي سبق واتهمه الشقيق بأنه مرتكب الجريمة، خصوصا أن صفحة سليمان الأسد على “فايسبوك” نشرت صورة له بتعليق: “وانتصر الأسد”، ما فهم منه أن الأمور انتهت لصالحه.

وبرر شقيق العقيد الأمر أنه أصلاً لا يعرف سليمان الأسد، وأن ثمة من “قال له إنه سليمان”، لكنه “عندما شاهده في التحقيقات أقر بأنه واحد آخر”.

8db90c81-57de-4509-b531-bfa697bb5d27

وأكّدت المصادر أن تغيير إفادة شقيق العقيد، كانت استجابة لرغبات من شخصيات دينية للطائفة العلوية، حيث علم أن شيخاً من آل الغزال، مندوباً من بعض مشايخ الطائفة العلوية، قد تدخل ونقل إلى أهل القتيل “أن الموضوع يمس أمن الطائفة وأمن آل الأسد وحتى لو ارتكب هذا المجنون – قاصداً سليمان – جريمته، فإن مصلحة الطائفة ومصلحة الرئيس السوري، تستوجب على الجميع التنازل والتضحية”.

وعلم في هذا السياق أن أم العقيد القتيل تولّت التواصل مع مشايخ الطائفة العلوية، حيث عبّروا لها عن مدى امتنانهم “لموقفها البطولي الفدائي، عندما قالت للرئيس السوري ابني فداك” وأطلق عليها المشايخ لقب: أم الفدا.

ولم تذكر الأنباء ما إذا كان هذا الاتفاق يتضمن ترتيبات مالية معينة كتعويضات من آل الأسد إلى أهل القتيل، إلا أن كل الأنباء تؤكد أنها “تفاصيل بسيطة قياساً بثروات آل الأسد”.

إلى هذا فإن أم القاتل سليمان الأسد، كانت قد أقفلت صفحتيها إلى شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك، ولم يعلم ما إذا كانتا ستفتحان أم لا. وذكرت الأنباء أن مشايخ الطائفة العلوية التقوا بأم سليمان أيضاً واستمعوا إلى شكواها من أعمام ابنها وحديثها عن حقوقها المالية التي يرفض آل الأسد تسليمها لها بصفتها أرملة هلال الأسد، والذي كان يمتلك ثروة طائلة بسبب وضع يده على مقالع رخام “البدروسية”، بالإضافة إلى استيلائه على كل النشاط التجاري في مرفأ اللاذقية قبل وفاته، والذي تولاه بالنيابة عنه عمار الأسد، من أبناء عمومة الرئيس السوري، وعضو مجلس الشعب عن منطقة اللاذقية.