أظهرت أرقام رسمية نشرت يوم الأربعاء أن نمو الاقتصاد التونسي تباطأ خلال الربع الثاني من 2015 بعد هجومين كبيرين شنهما مسلحون إسلاميون هذا العام.
وقال المعهد الحكومي للإحصاء إن الاقتصاد نما بنحو 0.7 بالمئة في الربع الثاني. وكان معدل النمو بلغ اثنين بالمئة في نفس الفترة من 2014 بينما بلغ 1.7 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي.
وفي الشهر الماضي قال وزير المالية التونسي سليم شاكر إن بلاده خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2015 إلى حوالي 0.5 بالمئة من توقعات سابقة كانت في حدود 3 بالمئة بسبب هجمات استهدفت متحفا وفندقا وقتل فيها عشرات السياح.
وبالإضافة إلى هبوط إيرادات السياحة التي تشكل نحو سبعة بالمئة من اقتصاد تونس تضررت صادرات الفوسفات الحيوية أيضا جراء إضرابات واحتجاجات.
وفي يونيو حزيران الماضي قتل مسلح إسلامي 38 سائحا أغلبهم بريطانيون كانوا يقضون عطلتهم على شاطئ فندق بمنتجع سوسة السياحي. وفي مارس آذار قتل مسلحان 21 سائحا أجنبيا وشرطيا تونسيا عندما هاجما متحف باردو بالعاصمة تونس. وتنبى تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عن الهجومين.
وبعد أن أكملت تونس انتقالها الديمقراطي بسلاسة مع انتخابات حرة ودستور جديد تسعى الدولة إلى إنعاش اقتصادها العليل منذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم زين العابدين بن علي.
وأدت احتجاجات واعتصامات إلى توقف إنتاج الفوسفات وهو ما كبد الاقتصاد خسائر كبيرة وفقا لوزارة الصناعة.
وتواجه تونس ضغوطا من المقرضين لخفض الإنفاق الحكومي وخفض الدعم لمواد حساسة مثل البنزين.
وتتوقع تونس أن يبلغ عجز الموازنة خمسة بالمئة في 2015 انخفاضا من 5.8 بالمئة في 2014.