زار وفد من بلديات عكار المدير العام لشركة “كهرباء لبنان” كمال الحايك ضم الى جانب منسق عام “تيار المستقبل” في عكار خالد طه، رؤساء إتحادات بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك والدريب الأوسط شهير محمد، ورؤساء بلديات القبيات عبدو عبدو، كفرتون حسين الادرع، المونسة أحمد نعمان، وادي خالد فادي الاسعد، وحضور مدير التوزيع في المناطق عامر الطفيلي، رئيس مصلحة الشمال فادي نصار، مسؤول التنسيق نعمان رحيم، مسؤول عن الملاحظة فادي عبد الصمد، رئيس دوائر عكار في شركة كهرباء لبنان غسان خوري.
إستعرض رؤساء البلديات مشكلات التيار الكهربائي التي تعاني منها المنطقة إبتداء من التقنين القاسي الى الشبكة المهترئة والمحولات التي لا تستطيع تحمل الكمية التي تحتاجها المنطقة. وشددوا على “ضرورة إيجاد حل لمشكلة التقنين التي باتت تشكل عبئا على اهلنا الذين يهددون كل يوم في النزول الى الشارع وإجراء احتجاجا”.
واعتبر رؤساء بلديات جبل أكروم ووادي خالد أن “الحل المثالي لمشكلة التيار الكهربائي في مناطقهم هو بالاسراع في إنشاء وتنفيذ مخرج أكروم- وادي خالد أو ما يعرف بالمخرج الثالث ما يؤدي الى إرتفاع الجهد الكهربائي (voltage) لتصل الى 200 فولت، وتخفيض فاتورة خدمات صيانة في فصل الشتاء، إضافة الى تركيب كابلات التورسادة (Torsade) ما يخفف من وطأة التعديات”.
إثر اللقاء، إعتبر طه أن “عدم الإستقرار السياسي والأمني، والعجز المالي والدين العام، وتأثيرات الوضع السوري في لبنان، يساهم في إستمرار أزمة الكهرباء والتقنين الكهربائي القاسي، ما ينعكس سلبا على حياة المواطنين اليومية والحركة الاقتصادية والتجارية”، مطالبا باسم الوفد بـ”زيادة ساعات التغذية في عكار، لاسيما في منطقة الدريب التي تعاني من إرتفاع في ساعات التقنين، بحيث تصل معدلات قطع التيار الكهربائي الى 18 ساعة وأحيانا الى 20 ساعة يوميا”.
الحايك
من جهته، أشار الحايك الى أن “قطاع الكهرباء والطاقة في لبنان يعاني من مشاكل كثيرة وهذا ما ينعكس سلبا على شركة كهرباء لبنان التي لن توفر جهدا في سبيل تأمين التغذية لكافة مناطقها وبمعدلات مرتفعة”.
وقال: “إن التأخير في تنفيذ مخرج أكروم – وادي خالد يعود الى تغيير بسيط في دفتر الشروط مع شركة BUS وسيبدأ العمل فيه قريبا، ومما لا شك فيه أن أعداد النازحين المتزايدة تؤثر على المحولات في المناطق وسنعمل جاهدين في سبيل إيجاد حلول مناسبة لهذه المحولات، كما وعد الجميع برفع ساعات التغذية في المنطقة لتتراوح بين 10 و12 ساعة يوميا”.
معمل نفايات صيدا
من جهة أخرى، زار وفد رؤوساء بلديات عكار يرافقهم المنسقان العامان لـ”تيار المستقبل” في عكار خالد طه وفي صيدا ناصر حمود معمل فرز وتدوير النفايات في صيدا. ورأى حمود أن “معمل فرز وتدوير النفايات هو من أهم المشاريع التي تم تنفيذها لحل مشكلة النفايات التي إعتبرت لفترة طويلة أم المشاكل في صيدا”.
وقال: “أهالي صيدا منذ التسعينيات عملوا بجهد مضني ومتابعة حثيثة بالتعاون مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري اللذين قدما التسهيلات اللازمة لإنشاء هذا المعمل الذي ساهم في التخلص من جبل النفايات في المنطقة”.
طه
بدوره، إعتبر طه أن “مشكلة النفايات باتت تهدد غالبية المناطق اللبنانية، لذلك أصبح من الضروري إيجاد حلول تراعي السلامة العامة”.
وقال: “سمعنا عن أهمية دور هذا المعمل في التخلص من كافة النفايات بطريقة حديثة ومناسبة وتراعي كافة الشروط البيئية والصحية، وكيفية الاستفادة من الغازات المنبعثة والمواد العضوية والعوادم، ما دفع رؤساء بلديات عكار الى الاطلاع عن كسب والتعرف على آلية العمل داخل المعمل”.
وطالب جميع المعنيين “العمل على استحداث معامل جديدة في كافة المناطق اللبنانية ليتم معالجة النفايات والاستفادة من تدويرها في إنتاج مواد البناء والأسمدة الصالحة للزراعة، إضافة الى دعم المنطقة بالتيار الكهربائي عبر توليد الطاقة من الغاز المنبعث من المعمل”.
الى ذلك، شرح زنتوت آلية معالجة النفايات، مؤكدا أن “أهم مشكلة في النفايات هي المواد العضوية التي تساهم في صدور غاز الميتان (Methane)”.
وقال: “تكمن الحلول في الأمور التالية:
1- مطامر صحية و لكنها ليس لها القدرة الكافية على سحب الغاز
2- تسبيغ (composting) وهي عملية فرز المواد العضوية وإستخراج السماد ذات نوعيات مختلفة يستخدم كأسمدة للمزروعات ومنها ما يستخدم كداعم ومحسّن للتربة.
3- معالجة بيولوجية عبر فصل المواد العضوية عن غاز الأوكسيجين، و إستخراج غاز الميتان لتوليد الطاقة الكهربائية.
4- المحارق وتستخدم في تحول بقايا مواد البناء”.
وأشار الى أن “هذا المعمل يولد ايضا طاقة كهربائية تتراوح بين 1700 و2000 كيلواط/ساعة من خلال النفايات RDF (residual derived ful) وتستخدم في تشغيل معدات المعمل إضافة الى إنارة شوارع صيدا، أما العوادم فتستخدم في صناعة أحجار البناء”.
واعتبر زنتوت أن “المدة الزمنية لإنشاء معمل مشابه بحاجة الى سنتين، في حين أن عملية إستخراج الطاقة الكهربائية والسماد بحاجة الى 3 أشهر إضافية”.
ثم جال الوفد على أقسام المعمل واطلعوا على آلية العمل على أرض الواقع.