تنادى المجتمع المدني في مدينة طرابلس الى لقاء عقد في قاعة مؤتمرات غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، وقع خلاله المشاركون عريضة هي الثالثة من نوعها، تفوض محامين من طرابلس اتخاذ صفة الادعاء الشخصي على من ينقل اي نفايات الى المدينة.
بعد النشيد الوطني، ألقى المهندس فادي عبيد كلمة شدد فيها على “لعب المجتمع المدني لدوره الكامل”.
واثق المقدم
وتحدث نقيب أطباء الأسنان السابق واثق المقدم عن “الكمية الكبيرة من الدراسات التي تعد بهدف الانفاق عليها، ثم ترمى في الادراج”، وقال: “في طرابلس هناك ستة مشاريع معروفة مدفونة، في حين أنها تستمر بتلقي الضربات، ولا يمكن تحقيق الصالح العام من دون قوة ضاغطة متسلحين بالمشاريع التي تخدم الصالح العام”.
ودعا إلى “تغيير اسلوب التعاطي مع طرابلس وإطلاق مشروع يولد الكهرباء في طرابلس إسوة بزحلة، وتوخي السرعة لا التسرع ابتغاء للانتاجية”.
مهى المقدم
ومن جهته، قالت نقيبة موظفي المصارف في الشمال مهى المقدم: “هناك تحرك نقابي لبناني يجري التحضير له، بالتعاون مع هيئة التنسيق النقابية، لأننا في لبنان وصلنا إلى قمة الأزمة، فلم يكن المجتمع اللبناني يتخيل أن تصل الامور الى إغراق البلد بالنفايات، في حين ان طرابلس لا تزال تدفع ثمنا باهظا، وقد دفعت منذ عام 2008 250 قتيلا واكثر من 1500 جريج. واليوم، الجميع معرض للخطر، ووصلنا للنهاية”.
أضافت: “إن المدينة ليست مكسر عصا، فهي ترفض معاقبتها، كما يتردد لأنها ترفض استقبال النفايات، فزحلة ليست أفضل على الاطلاق من طرابلس، وسنقف يدا واحدة بغض النظر عن الانتماء السياسي لنتمكن من أن نكون رأيا عاما واحدا وقويا”.
جبلاوي
وألقى المهندس جميل جبلاوي كلمة حراس طرابلس، الذين تولوا منع دخول الشاحنات المحملة بالنفايات الى المدينة، وقال: “هذه النخبة تضم مهندسين وحملة إجازات، وندعو إلى تشكيل لجان اهلية متعددة”.
الفري
وشرح الدكتور فوزي الفري “مضمون اللقاءات مع محافظ الشمال حول مسألة النفايات التي ترمى في المدينة”.
الهوز
من جهتها، تحدثت الدكتورة ميرفت الهوز عن “بعض الاليات التي يجري التحضير لها لمعالجة ازمة النفايات بالفرز والتخمير، بالتعاون مع البلدية”.
الرافعي
أما رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي فقال: “إن القرار البلدي يمنع في شكل حازم نقل أي كمية نفايات من خارج المدينة اليها”.
ولفت إلى أن “المشكلة المتأتية من رمي النفايات خلف الجامعة العربية استوجبت المعالجة الفورية، في حين أن المنطقة تعاني اصلا من تجميع النفايات”، نافيا “أي معلومات تشير إلى نقل النفايات الى مكب أبو علي، وأنه حصل أن كمية معينة رميت في زيتون أبي سمراء، وتقوم البلدية في هذا الوقت بكل الاجراءات الكفيلة بمنع تكرار ما حصل”.
وردا على سؤال عن مشكلة مكب النفايات، قال: “إن المشكلة حاصلة منذ عام 2004 والمكب يستوعب أكثر من قدرته، والبلدية تعمل على وضع الآلية اللازمة لإزالة جبل النفايات، بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار وقيادات المدينة”.
وعن الشركة التي تتولى كنس النفايات وجمعها، لفت الى “ضرورة اجراء عقد جديد”، مشيرا إلى أن “الحكومة تعترض ذلك لأنها تلزم على مستوى المحافظات، وإن المدينة تحتاج فعلا إلى اتخاذ قرار مستقل وضغط شعبي للتوصل الى هذه النتيجة”.
وفي الختام، شرح المحامي صالح المقدم مضمون العريضة ووجهتها القانونية.