كتبت صحيفة “النهار” أنه لم يسبق ان خطفت جهة 6 اشخاص في بلد مثل لبنان ولم تعلن بعد مرور شهر عن مطالبها لمبادلتهم. فقضية التشيكيين الخمسة ومرافقهم اللبناني صائب فياض شقيق الموقوف في تشيكيا علي فياض، تدخل اليوم شهرها الثاني من دون توصل الاجهزة الامنية الى اي معلومة عن مكانهم او على الاقل لم تكشف عن سير التحقيق، واكتفت بتسريب خبر مقتضب عن زيارة وفد امني تشيكي لبلدة انصار واحتمال وجود المختفين الستة في البلدة او بلدة مجاورة مع تراجعها عن معلومات سابقة افادت بوجودهم في البقاع، في تلميح الى سيناريو خطف الطيارين التركيين عام 2013 ونقلهما الى جرود بلدة يونين البقاعية.
وقالت الصحيفة: “بعد الاعلان عن خطف التشيكيين الخمسة ومرافقهم اللبناني في البقاع الغربي، زار السفير التشيكي سلفاتوبلاك تشومبا بلدة انصار والتقى عائلة الموقوف فياض، وبحسب المعلومات انه خرج مرتاحاً بعد اشارات مطمئنة عن مواطنيه الخمسة، على الرغم من تكرار عائلة مستشار وزير الدفاع الاوكراني الموقوف في براغ علي فياض ان لا علاقة لها بعملية الخطف، عدا عن استيائها من الصاق تهم بإبنها علي، ومنها تجارة السلاح والمخدرات على الرغم من كونه مستشاراً في وزارة الدفاع الاوكرانية، ومن ضمن عمله التواصل مع الراغبين في شراء السلاح الاوكراني وسبق ان عمل على ابرام صفقات سلاح اوكرانية للعراق والسودان وغيرهما.
ويكشف مقربون من فياض لـصحيفة “النهار” ان المفاوضات لمبادلة التشيكيين الخمسة تسير وفق ما يرام وان المسألة تحتاج الى بعض الوقت لاعتبارات داخلية تشيكية، وثمة اصرار اميركي على ترحيل فياض الى واشنطن لمحاكمته بتهم محاولة بيع سلاح لجماعة كولومبية تصفها الولايات المتحدة بالارهابية، وهؤلاء يستغربون وصف فياض بالكادر في “حزب الله”، وهو اصلاً لم ينتسب الى اي حزب لبناني، عدا عن انه من بيئة يسارية بعيدة فكرياً من الحزب.
اما مكان وجود التشيكيين الخمسة فيؤكدون عدم معرفتهم به “لان الاساس هو اطلاق الموقوف في براغ وعودة التشيكيين الخمسة الى بلادهم”.
وفي سياق متصل يشير المقربون من فياض الى ان مسألة اخرى في انتظار الحسم هي ايجاد مخرج للخاطفين المفترضين على غرار تجربة عشيرة المقداد و”اصدقاء زوار اعزاز” الذين خطفوا اتراكاً عامي 2012 و2013، وتم ايجاد مخرج عادل للخاطفين ضمن صفقة التبادل.