اتفقت واشنطن وأنقرة على تنظيف منطقة بين بلدتين سوريتين على الحدود مع تركيا من مقاتلي “الدولة الاسلامية” قبل تسليمهما الى “الجيش السوري الحر”، وذلك بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان.
واستنادا الى تفاصيل الاتفاق الذي قالت صحيفة “حريت ديلي نيوز” أنها اطلعت عليه، تعمل واشنطن وأنقرة على خطة عمليات عسكرية مستقلة عن تلك التي يطبقها الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش”.
وبموجب الخطة الراهنة، تقصف المقاتلات الاميركية التي تقلع من قاعدة أنجيرليك أهداف “داعش”، ولكن الخطة الجديدة تنص على انضمام تركيا الى الغارات الجوية في اطار مرحلة التنظيف بين جرابلس ومارع السوريتين.كذلك، سيدعم الجانبان قوات المعارضة المحلية على الارض في هذه المرحلة.
وتشمل الخطة ايضاً ارسال لاجئين متطوعين في تركيا الى مخيمات ستشيد في المنطقة بعد انتهاء تطهيرها من “داعش”.
ووقع كل من التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الاميركي باراك أوباما مذكرة التفاهم التي تتجنب ذكر “حزب الاتحاد الديموقراطي “السوري الذي يقاتل جناحه المسلح “وحدات حماية الشعب” الكردية مقاتلي “داعش”. الا أن واشنطن وأنقرة تعهدتا شفويا عدم السماح ل”الاتحاد الديموقراطي السوري” بتجاوز الضفة الغربية للفرات ومنع قوات الرئيس السوري بشار الاسد السيطرة على المنطقة التي يخليها “داعش”.
وتشمل الخطة ايضاً تمركز مقاتلات أميركية في ثلاثة محافظات، هي باتمان ودياربكر ومالاتيا، اضافة الى انجيرليك في محافظة أضنة.
وسبق لمسؤولين أن أعلنوا أن 26 مقاتلة أميركية تابعة لسلاح الجو في الاسطول 480 ومقاتلات للتجسس، ستنشر في تركيا.
وفي اطار الاتفاق أيضاً، يتوقع أن ينشر في هذه القواعد ايضاً نظام للدفاع الجوي ذي قدرة أكبر من أنظمة باتريوت الاميركية التي تقرر سحبها من تركيا، ومن أنظمة باتريوت الالمانية التي سحبت.
الى ذلك، قالت الصحيفة التركية إن القرار الاميركي لسحب “باتريوت” من تركيا برز خلال مساومة بين واشنطن وأنقرة على فتح قاعدة أنجيرليك للمقاتلات الاميركية. وأفادت مصادر في قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا أن أنظمة الصواريخ السورية لا تتطلب دفاعات “باتريوت”.