تقرير رولان خاطر
في خضم التنافس الايجابي بين المناطق اللبنانية لإقامة وتنظيم المهرجانات السياحية، تدخل مهرجانات “جسر المدفون السياحية”، على حلبة هذا التنافس، في خطوة أولية لإدخال المنطقة على روزنامة المعالم السياحية، وتكريسها في ذاكرة السياحة اللبنانية.
تبدأ مهرجانات جسر المدفون الجمعة 21 آب 2015، في بلدة تحوم، على الطريق البحرية. هي المرة الأولى التي تقام فيها المهرجانات منذ تأسيس لجنة “مهرجانات جسر المدفون السياحية” في العام 2006، بسبب بعض الظروف الصعبة والتحديات المادية التي كانت تواجه اللجنة. هذا العام، كان للوزير بطرس حرب المساهمة الكبرى في تأمين التمويل اللازم من قبل شركة Alfa، بالتزامن مع جهود اللجنة التي استطاعت تأمين دعم حوالي 18 مؤسسة للمهرجان.
لم يهدأ منظمو المهرجان منذ أشهر. عمل كثير لحلم كبير. بالأمس، أقيمت الصلوات، وأعطى الأبونا بركته، إذاناً بانطلاق المهرجان اليوم.
آيمي عون جمّال، من فريق منظمي المهرجان وعضو “لجنة مهرجانات جسر المدفون السياحية”، أعربت لموقع IMLebanon عن تفاؤلها الكبير بما سيعكسه هذا الحدث الليلة من أصداء إيجابية في البلدة ومحيطها، وعلى مستوى كل لبنان، علماً أن القسم الأكبر من التذاكر قد بيعت منذ فترة، والمواطنون تهافتوا بشكل غير متوقع على حجز الأماكن، التي لم يبق منها إلا القليل.
تستمر المهرجانات لثلاثة أيام، يفتتحها ابن المنطقة الشاب جوزف عطيه الجمعة 21 آب. أما ثاني ايام المهرجان، السبت 22 آب، فسيكون لقاء بين الأحبة وعشاء قروي يجمع أبناء البلدة على لقمة صاج ولبنة وما طاب من مونة وكرم العائلات البترونية. أما اليوم الأخير الأحد 23 آب، سيكون موعدا مع الضحك والاسترخاء مع فرقة “ما في متلو”.
حشد كبير سيملأ ساحات تحوم، فاعليات سياسية واجتماعية، وجوه إعلامية واقتصادية ورجال أعمال. يبدأ المهرجان بكلمة لرئيس لجنة مهرجانات المدفون السياحية طنوس أبي صعب، كما سيكون هناك كلمة لوزير الاتصالات بطرس حرب، وسيقدم المهرجان كل من نبيل يوسف وآيمي عون جمّال.
ويعود ريع المهرجان بشكل أساسي لإعادة إحياء وادي وجسر المدفون وتسليط الضوء عليه كمعلم سياحي وتاريخي، خصوصاً أن وادي المدفون تضمن الكثير من الكنائس والمحابس والمغاور، التي سكنها النساك قديماَ.
