أشار عضو “كتلة المستقبل” النائب معين المرعبي إلى “أننا نعيش في زمن النفايات، فكل شيء من حولنا تحول نفايات, حتى السياسة أصبحت جزءاً من هذه النفايات”.
وأوضح المرعبي في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية أنه لم يحضر اجتماعات “كتلة المستقبل” منذ أسبوعين، احتجاجاً على ما وصفه بـ”لامبالاة بعض نواب الكتلة بحياة الناس، حيث لا همَّ لديهم سوى تصدير (الزبالة) إلى عكار بواسطة السماسرة والمرتزقة”.
وقال “كانت عكار تنتظر منهم افتتاح فروع للجامعة وبعض المستشفيات، لكنهم ارتأوا أن يرسلوا إلينا نفاياتهم, فهل نستحق ذلك برأيهم؟”، كاشفاً عن أنه “ضد السياسة التي تنتهجها الحكومة بالحوار وتبويس اللحى”، كما أنه ضد الحوار مع “حزب الله” لأنه لم يأتِ بشيء سوى إلهاء الناس بقضايا لا تهمهم.
وأكد أن “حزب الله” يحتل البلد على طريقته، و”14 آذار” لم تعد قادرة على مواجهته، فهو يحاور “تيار المستقبل” لإسكاته، وفي خصومة مجمدة مع “القوات اللبنانية” من خلال إعلان ورقة النوايا مع “التيار الوطني الحر”, كما أنه نجح في السابق بسلخ النائب وليد جنبلاط عن “14 آذار” متسائلاً ماذا بقي، فيما وصف سياسة الحكومة بأنها “ترقيع بترقيع”.
وقال “بالأمس اعتقلوا الشيخ أحمد الأسير, فهل كلفوا خاطرهم وسألوا من المسؤول عن تنامي ظاهرة الأسير وإقحامه في قتال مع الجيش؟ وهل الأسير وجماعته هم من أطلق النار على الجيش أم هناك طابور خامس فعلها؟”، مذكراً بالتجربة المُرة مع مخابرات الجيش في أحداث طرابلس، ومذكراً بأنه في اجتماع اللجان النيابية طالب بتفعيل الرقابة ومحاسبة كل من تسول له نفسه بتوتير الوضع الأمني في البلد، “فماذا كانت النتيجة؟ كانت أنه لا الجيش يهمه رأي السلطة السياسية، ولا هو يرد على لجنة الدفاع النيابية”.
وبشأن إمكان عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان لإعادة تحريك العجلة السياسية، اعتبر أن الأمور لن تتبدل لا بعودة الحريري ولا بغيابه.
وتساءل “ماذا يمكن أن يفعل حلفاء الحريري الموجودون على الساحة؟”.