كتبت رنا أسطيح في “الجمهورية”:
بعد 5 مواسم وأكثر من 1200 ضيف، لن يعود برنامج “أحلى جلسة” للإعلامي اللبناني طوني بارود بموسم جديد على شاشة LBCI هذا العام، وذلك بعكس توقعات شريحة كبيرة من المشاهدين الذين تعلّقوا بالبرنامج المنوّع، وكانوا يعتبرونه متنفَّساً تلفزيونياً يقدّم مساحةً من الترفيه العفوي بوجود مجموعة من نجومهم المفضَّلين.
أعدكم أن أبقى أهلاً لمحبة الناس
طوال 22 عاماً تنقّل طوني بارود بين برامج مختلفة في نوعها وإطارها وهويتها، ولكنه استقرّ في السنوات الخمس الأخيرة على برنامج واحد كان يدخُل من خلاله بيوت شريحة واسعة من اللبنانيين المهمومين، الذين وجدوا في “أحلى جلسة” على LBCI وLDC متنفّساً ترفيهياً مرغوباً به، يجمع إلى الموسيقى والغناء والرقص، حضور نجوم معروفين يخبرون قصصهم الشخصية الأكثر طرافةً، ويطلّون على المشاهدين على سجيّتهم، وهو ما حرص مقدِّم البرنامج الفطن على الحفاظ عليه طوال السنوات الماضية، مطعِّماً البرنامج بفقرات جديدة ومنوّعة في كلّ موسم.
ولكن يبدو أنّ قصّة البرنامج المعروف انتهت أخيراً، ويمكن اعتبار الحلقات التي تُعيد شاشة LBCI عرضها حاليّاً هي الحلقات الأخيرة له، وعلمت “الجمهورية” من مصادر خاصّة أنّ برنامج “أحلى جلسة” لن يعود بموسم جديد، على رغم أنه استطاع أن يستضيف عدداً كبيراً من النجوم البارزين، من سياسيين ونجوم غناء وتمثيل وإعلام، وذلك من دون أن يبني نجاحه على نجوم الصف الأوّل وإنما على طبخة البرنامج الإنتاجية والإعدادية الخاصة ومقاربة بارود الحوارية المحبّبة.
ولكنّ المشاهد الذي اعتاد البارود محاوِراً سلساً أضفى الابتسامات على سهراته التلفزيونية، سيكون على موعد معه ضمن برنامج جديد ما زالت تحضيراته تتمّ بسرّية بالغة.
وعلمت “الجمهورية” أن جهتين تتولّيان تقديم طروحات بشأن هذه العودة التلفزيونية المرتقبة، وكلّ منهما تطرح فكرة مختلفة في خصوص الإطار الجديد الذي سيطلّ من خلاله.
وفي اتصال لـ“الجمهورية” مع طوني بارود، رفض هذا الأخير أن ينفي أو يؤكّد الخبر حيث قال: “لا يمكنني في هذه المرحلة أن أنفي أو أؤكّد الموضوع. برنامج “أحلى جلسة” كان طوال السنوات الماضية طفلاً عشقته ورعيته بكلّ شغف وأغدقت عليه من طاقاتي. وهو من دون شك علامة فارقة في مشواري المهني والحمد لله أنّ الناس أحبّوه وأحبّونا ومنحونا شرف تزيين سهراتهم التلفزيونية. أمّا العودة فلا أملك حاليّاً تفاصيل بشأن طبيعتها أو إطارها العام، وكلّ ما يمكنني أن أعدكم به هو أن أبقى أهلاً لمحبّة الناس وعلى مستوى تطلّعاتهم إن شاء الله”، رافضاً الخوض في مزيد من التفاصيل في المرحلة الحالية.
ولا شك أنّ الإعلامي الذي انتقل منذ سنوات من ملاعب كرة السلّة إلى برامج الألعاب وصولاً إلى ساحة الـTalk Show، ثبّت نفسه في المشهد التلفزيوني، وبرز بشخصيّته الإنسانية والمرحة وبعباراته الشهيرة التي يردّدها محبّوه، وهو اليوم على عتبة مرحلة جديدة في مشواره المهني، فهل تكون المحطّة التالية في إطار برنامج حواري منوّع يبني على نجاح “أحلى جلسة” ويتفوّق عليه؟
وهل يطلّ بارود عبر LBCI نفسها أو عبر شاشة عربية أخرى، لا سيّما أنّ حلقات عدّة من برنامج “أحلى جلسة” عُرِضت في السابق على قناة “CBC” المصرية وهو ما طعّم البرنامج في حينها بوجود نجوم عرب فيه إلى جانب اللبنانيين؟ أسئلة كثيرة، ولكن المؤكّد أنّ الأسابيع القليلة المقبلة ستحمل تغييراً جذريّاً للإعلامي المعروف، وربما انطلاقة صاروخية جديدة و”بارودية” بامتياز.