أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الجمعة 21 أغسطس/اَب استعداد بلاده لتوفير إمكانية زيادة مستوى إمدادات الغاز الروسي العابرة لأراضيها إلى أوروبا.
وقال لوكاشينكو خلال لقائه رئيس شركة “غازبروم” أليكسي ميللر في العاصمة البيلاروسية مينسك يوم الجمعة: “يجب أن تكونوا على قناعة أن هذه الأراضي ليست غريبة عليكم”.
وقام لوكاشينكو وميللر يوم الجمعة، بوضع حجر الأساس لبناء مجمع متعدد الوظائف تابع لشركة “غازبروم” في مينسك.
وتورد “غازبروم” عملاق الغاز الروسي الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا برا بواسطة شبكة أنابيب نقل غاز خاصة تمر عبر أوكرانيا وبيلاروس.
يذكر أن روسيا وردت نحو 146.6 مليار متر مكعب من الغاز إلى البلدان الأوروبية في عام 2014.
وتملك “غازبروم” الشركة المشغلة لمنظومة نقل الغاز عبر الأراضي البيلاروسية “غازبروم ترانس غاز بيلاروس” بنسبة 100%، وبلغ حجم إمدادات الغاز الروسي عبر الأراضي البيلاروسية في عام 2014 نحو 45.1 مليار متر وهو أدنى بنسبة 7.6% عن عام 2013.
بدوره أكد ميللر أن “غازبروم” ستلبي جميع طلبات السلطات البيلاروسية الهادفة إلى تطوير صناعة الغاز في بيلاروس عن طريق زيادة حجم الاستثمارات وخاصة ما يتعلق منها ببناء خطوط نقل غاز ومحطات توزيع الغاز.
وأضاف ميللر أن “غازبروم” ستزيد حجم مشترياتها من المعدات من بيلاروس على المدى المتوسط.
وفي حال زيادة حجم إمدادات الغاز الروسي عبر الأراضي البيلاروسية سيؤدي ذلك إلى زيادة عائداته على بيلاروس.
“غازبروم” و”نفطوغاز أوكرانيا” تبحثان قضايا التعاون
والتقى ميللر على هامش زيارته إلى مينسك برئيس شركة الغاز الأوكرانية “نفطو غاز أوكرانيا” أندريه كوباليف، حيث ناقش الجانبان تحضيرات الجانب الأوكراني لفترة الخريف والشتاء وإمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا.
وكانت أوكرانيا أعربت في وقت سابق من الشهر الحالي استعدادها استئناف إمدادات الغاز من روسيا، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا في الربع الثالث من العام الحالي، حيث قال وزير الطاقة وصناعة المناجم الأوكراني فلاديمير ديمتشيشين إن أوكرانيا لا يمكنها الاستغناء عن الغاز الروسي في فصل الشتاء القارص.
هذا وانتهت مفاوضات الغاز بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في فيينا بتاريخ الـ30 من يونيو/حزيران، دون التوصل إلى اتفاق.
وتمحورت المفاوضات حول ثلاث نقاط أساسية، وهي كميات الغاز التي يتعين تخزينها في مستودعات الغاز الأرضية الأوكرانية لتأمين إمدادات غاز مستقرة إلى أوروبا في فترة الخريف والشتاء، وإمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا وبالأخص أسعار الغاز الروسي لأوكرانيا في الربع الثالث من هذا العام، والدعم المالي الأوروبي لكييف بهدف شراء احتياجاتها من الغاز.