أطلق وزير السياحة ميشال فرعون، مهرجانات اهمج السياحية، بعنوان “راح نضل نسهر” التي تنظمها بلدية اهمج و”جمعية إنماء اهمج” لمدة اربع ليال يحييها عدد من الفنانين اللبنانيين، في حضور نيابي وبلدي واقتصادي واجتماعي، إضافة الى أهالي اهمج والمناطق المجاورة.
وألقى رئيس بلدية اهمج نزيه ابي سمعان كلمة في المناسبة شكر فيها كل من أسهم في إنجاح هذا المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا يجمع كل بلاد جبيل ولبنان.
ثم ألقى فرعون كلمة قال فيها: “تلقيت اتصالا من الامين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي في اثناء مجيئي لحضور هذا المهرجان، هنأني فيه ولبنان على الحركة السياحية التي سمع بها متسائلا عن كيفية نجاحها في ظل أزمة النفايات، وكان جوابي انه يمكن ان يكون هناك انفصال في الشخصية إنما السياحة ناجحة و”طايرة” بفضل المهرجانات التي تقام في مختلف المناطق اللبنانية وبفضل دفاع الجيش اللبناني عن سيادة ارضه بوجه الاعداء والارهاب، وفي الوقت نفسه لبنان يعاني من أزمة سياسية “طايرة” ايضا وأزمة النفايات التي أصبحت أزمة تطال كل البلد”.
أضاف: “صحيح ان السياحة نجحت وتقدمت ولكن على ظهرها أثقال كبيرة ناتجة عن سلسلة من الازمات وهواجس اقليمية، وقد نجحت السياحة رغم كل هذه الازمات بفضل النشاط الاستثنائي للمجتمع المدني ان كان جمعيات او منظمات غير حكومية او البلديات، او القطاع الخاص، الذي يقوم بجهود جبارة في هذا السبيل وخصوصا النساء اللواتي يلعبن دورا مهما في مجال المهرجانات والنشاطات التي تقام في مختلف المناطق اللبنانية”.
واردف: “انا سعيد جدا ان أكون في بلدة اهمج في هذا المهرجان، لان هذه المنطقة تتمتع بجمال طبيعي وانساني وطاقات استثنائية خصوصا على صعيد السياحة الريفية، إضافة الى ان كلفة هذا المهرجان على الدولة ليست كبيرة، ولان اهمج تجمع ابناءها بوحدة مميزة، تضم المنطقة والبلديات والاحزاب في عمل موحد لإنجاح هذا المهرجان، وهذا أمر مهم جدا على صعيد وزارة السياحة وهذا هو النموذج الذي نطالب به ان تتوحد كل المناطق حول الإنماء، لانه اذا طغت الخلافات السياسية فلن يكون نجاح لأي إنماء، وهذا التوافق ضروري ولنؤكد وجوده في كل الملفات الإنمائية رغم اختلافاتنا السياسية، وأعتقد انه لا يوجد ملف حياتي، إنمائي، يمكنه ان ينجح اذا كان هناك فساد او مزايدات سياسية، لا في النفايات ولا في الكهرباء والمياه، واعتبر ان الإنماء هو فوق اي مصلحة سياسية”.
وختم فرعون: “نتمنى ان نكون معكم كل سنة، ولكن مع حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو أملنا وأمل الجميع”.
ثم ألقى النائب سيمون ابي رميا كلمة قال فيها: “راح نضل نسهر” ويبقى شعب لبنان ساهرا وخصوصا بلاد جبيل واهمج بفضل الجيش اللبناني الذي قدم الشهداء من اجل ان “نضل نسهر” وبفضل سهر الجيش اللبناني على الحدود وفي هذه المناسبة تحية له ولكل الاجهزة الامنية الساهرة على الشعب اللبناني”.
أضاف: “أنا فخور باهمج التي أعطتنا القيم من خلالها لنقوم بهذه الإنجازات، قيم التضامن والتكاتف والوحدة بين ابنائها. ان وجود النائب وليد خوري والنائب نعمة الله ابي نصر والنائب هادي حبيش، حيث نختلف في السياسة ونتنافس على برامج مختلفة ومتعددة وطموحنا ان يكون لبنان على صورة اهمج باختلاف مشاربنا وفئاتنا وانتماءاتنا السياسية من أجل إنجاح هذه المهرجانات حيث يسهر فيها ثلاثة أضعاف سكان اهمج اليوم والجمعة والسبت والاحد من أجل السهر معا ونضع يدينا بأيادي بعضنا البعض، لان المطلوب منا وفي موقعنا المسؤول انه بالرغم من اختلافنا وتنافسنا السياسي الذي يجب ان يكون صحيا وسليما ان نقدم هدية للشعب اللبناني ان يبقى يعيش بحرية وكرامة ويسهر ليليا، يدا بيد بالرغم من التعددية الطائفية والسياسية”.
ثم قدم رئيس البلدية ونائب رئيس “جمعية إنماء” اهمج عايدة جبرايل، درعا تقديرية الى كل من الوزير فرعون والنائب الرديف في مجلس النواب الفرنسي في لبنان وسوريا فابيان ابي رميا.
وكان مسك الختام حفلة قدمها الفنان معين شريف.