Site icon IMLebanon

وفد فرنسي في لبنان لمتابعة تزويد الجيش بالأسلحة

كشفت معلومات لموقع “ايلاف” عن وجود وفد فرنسي يزور لبنان حاليًا، ويعقد سلسلة اجتماعات بعيدًا عن الأضواء مع المعنيين، لمتابعة موضوع تزويد الجيش بالأسلحة المنصوص عنها ضمن الهبة السعودية.

وكان السفير الفرنسي إيمانويل بون أعلن إثر لقائه وزير الخارجية جبران باسيل أن لدى بلاده برنامجًا واعدًا، ولديه أسس لتجهيز الجيش اللبناني، ما يسمح له بإنجاز كل مهماته في كل المجالات، وأكد أن هذا البرنامج مستمر في ظل أفضل الظروف، كما تم الاتفاق بين السلطات السعودية والفرنسية واللبنانية معًا، وأن هذا التزام قوي من الدول الثلاث لتطبيق البرنامج كاملًا.

وذكرت مصادر عسكرية أن الأمور تسير بسلاسة، وأن الجيش اللبناني، وبعد إكمال صفقة الـ 3 مليارات دولار، سيؤمّن تجديدًا لأسلحته بنحو يكفيه لعقود، وهذا الأمر شبيه بصفقة الأسلحة الأميركية، التي حصل عليها في الثمانينات، وأمّنت له تجديدًا لعديده وعتاده، ولا يزال ساريًا حتى الآن.

ماذا عن تسليح الجيش اللبناني، وهل هذا الأمر كاف اليوم؟. يقول عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم لـ”إيلاف”: إن التسليح يتطوّر، وثقة الدول العالميّة والعربيّة بالجيش اللبناني وقدرته على التماسك قوية أيضًا، وهي كلها أمور يكتسبها الجيش اللبناني مع الوقت بناء على إدارته للأمور، وبناء على قيادة الجيش، وبناء على معاركه على الجبهات وقدرته على مجابهة التحديّات العسكريّة.

التضامن رادعًا

أي دور لتضامن اللبنانيين مع الجيش من أجل صدّ كل محاولات “إرهابيّة” ضد لبنان؟، يقول كرم إنها مسألة أساسيّة جدًا، وهي المدماك، فالجيش اللبناني يكون مرتاحًا عندما يكون اللبنانيون متضامنين معه ويؤازرونه كلهم بجميع فئاتهم، ومع تعاون كل اللبنانيين واتفاقهم كلهم بدون استثناء على دعمه بالقرار وسياسيًا، حينها يصبح الجيش اللبناني أكثر قوة وبسالة، من خلال اعتباره الجهة الوحيدة والشرعية للدفاع عن اللبنانيين جميعهم، من هذا المنطلق عندما تتوافر هذه الشروط للجيش اللبناني، يصبح قادرًا على القيام بمعاركه وإنجازاته بشكل مريح جدًا، ولا حل للبنان ولا سلام أو أمن للبنانيين إلا بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور في الداخل وعلى الحدود.

معدات متواضعة؟

كيف يمكن للجيش اللبناني أن يكافح “الإرهاب”، والبعض يقول إنه يتم تسليحه بمعدات متواضعة؟. يعتبر عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سليم سلهب في حديثه لـ”إيلاف” أن الإرادة الحقيقية في أن يكافح الجيش اللبناني “الإرهاب” تكمن في إرسال الأسلحة المتطوّرة التي تحقق الأمن.

يقول سلهب إنه يجب الانتظار لنرى حقيقة ما هي الأسلحة التي ستم إرسالها إلى الجيش اللبناني. ويؤكد سلهب أن غالبية الجيش اللبناني تتدرّب على الأسلحة الأميركيّة التي أرسلت سابقًا، ومن الممكن أن تستوجب إرسال الأسلحة من فرنسا بعض التدريبات للإختصاصيين في الجيش اللبناني.

دور الحكومة

ويقول سلهب إن الحكومة تسير بحسب الخطة التي طلبها الجيش اللبناني، ولا دور لها سوى أن تكون ساعي بريد لإيصال مطالب الجيش اللبناني إلى القوى التي تريد المساعدة، ويبقى بالنسبة إلى سلهب أن هناك ضرورة ملّحّة في عدم التشكيك بالجيش اللبناني، ومؤازرته شعبيًا من خلال إعطاء بيئة حاضنة للجيش لتسهيل أموره أكثر من تعقيدها.