شددت السلطات العراقية اجراءات الأمن حول البنية التحتية للنفط وحقول النفط في الجنوب، وذلك لاحباط أي هجمات محتملة من جانب متظاهرين من السكان المحليين للمطالبة بفرص عمل.
قال العقيد عبد الكريم قاسم، آمر قوات الشرطة الاتحادية النفطية، ان الشرطة تنظم دوريات على مدار الساعة، بالإضافة إلى تنصب نقاط تفتيش عند المدخل الرئيسي لمقر شركة النفط الروسية «لوك أويل» العاملة في العراق.
وأضاف «واجب القوة الضاربة حماية (شركة) لوك أويل من الاعتداءات الارهابية والتخريب، وخصوصا في الآونة الأخيرة. في الآونة الأخيرة صارت عدة مظاهرات في البوابة الشرقية والبوابة الجنوبية.»
وأوضح أن قوته ستُسير دوريات ليلية لاقرار الأمن في حقول النفط.
وزار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حقل غرب القرنة-2 النفطي لطمأنة شركة «لوك أويل» بعد أن حذر مسؤولون فيها من ان الإنتاج قد يتأثر جراء الاحتجاجات.
وأرسلت شركة نفط الجنوب الحكومية الأسبوع الماضي تقريرا لوزارة النفط تطلب منها فض الاحتجاجات في المناطق القريبة من بعض الحقول الجنوبية، وبينها حقل غرب القرنة-2، حيث ينتج معظم الخام العراقي.
وأغلق مئات المواطنين العراقيين في الآونة الأخيرة بعض مداخل حقل غرب القرنة-2، مطالبين بتوفير وظائف لهم في علامة على التحديات الأمنية التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في الجنوب، على الرغم من بعدها عن مناطق الصراع مع متشددي تنظيم الدولة الاسلامية.
وأمس الأول احتج المئات أمام مقر شركة نفط الجنوب وهم يهتفون «حرامية .. حرامية» ويطالبون بتوفير فرص عمل لهم.
وقال موظف في شركة نفط الجنوب يدعى أسعد شاوي «نطالب بتفعيل قانون جولات التراخيص وذلك بتشغيل العاطلين عن العمل حسب عقدهم. هو تشغيل اليد العاملة بنسبة 80 في المئة من اليد العاملة العراقية. لكن هذا العقد لم يتم بالتفعيل الصحيح. وثاني شئ هناك مشاريع تحال على الشركات الفرعية والمقاول الفرعي لكن بدون إنصاف وبدون متابعة. فهناك سرقات كثيرة.» وعادة ما ينظم سكان محليون وأبناء العشائر في العراق احتجاجات على فترات، للضغط على الشركات الأجنبية العاملة في مناطقهم لتوفير وظائف أو منحهم مزايا خاصة بالعمل.
وزادت صادرات النفط من جنوب العراق إلى مستوى قياسي بلغ ثلاثة ملايين و64 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز.
وقال مسؤول في مقر شركة «لوك أويل» في البصرة ان عمليات الشركة مستمرة كالمعتاد في حقل غرب القرنة-2 بمعدل إنتاج مستقر يبلغ 450 ألف برميل يوميا، لكنه اضاف أن الإنتاج ربما يتعطل اذا لم يهدأ الوضع.