Site icon IMLebanon

ضعف الأسواق يستمر مع تصاعد موجة الأزمات الداخلية

Lebanon-Economy

استمرت الأسواق المالية بحذرها مستفيدة من ضعف الأسواق الداخلية وتراجع طلب الدولار واستقرار الأسعار عند الهوامش المتوسطة بين 1504 و1507 ليرات، على الرغم من النشاط السياحي باتجاه الخارج، حيث يتحرك طلب الدولار عادة. غير أن التوجه نحو أوروبا بشكل أكبر جعل طلب اليورو أكبر مما خفف حجم الطلب على الدولار.
وقد ساعدت فرص الأسواق الخارجية بضعف التداولات وطلب الأوراق اللبنانية في الداخل والخارج وسط تعدد الأزمات الخارجية في بعض الدول من الصين إلى اليونان ومناطق أخرى.

التحرك الداخلي وحركات الاحتجاج والتظاهر المحلية احتجاجاً على تردّي الخدمات من النفايات إلى الكهرباء، لم ينعكس كثيراً على نشاط الأسواق الضعيفة أصلاً والتي تشهد نشاطاً محدوداً على عمليات البورصة، التي كادت تخلو خلال هذه المرحلة من عمليات كبيرة على الأسهم بما فيها نشاط التداولات الخاصة بعمليات الاستبدال وتغير الملكيات كما كان يحصل خلال الفترات القليلة الماضية على بعض الأسهم المصرفية.

 

أما غياب جلسات الحكومة وسط الخلافات فهي باتــــت أمراً واقعاً في الأســـواق التي تتعايش مع استمرار الفراغ الرئاسي وغياب دور المؤسسات وسعي السلطات المالية الى تمويل الاستــــحقاقات المقبلة التي باتت تستحق تدريجياً.
وبدأت التحضيرات لتمويل تحديد استحقاقات العام المقبل التي تعتبر كبيرة وتزيد عن 1.7 مليار دولار يستحق أولها مع بداية العام وعلى فترات متواصلة من العام 2016. بالنسبة لبورصة بيروت فإن غياب العمليات الكبيرة جعل التداولات ضعيفة جداً بأقل من مليون دولار كمعدل يومي من دون تحرك كبير للأسعار.

تراجع تداولات البورصة
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 21/8/2015 ما مجموعه حوالي 465 ألفاً و918 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و825 ألف دولار، وسط استمرار تراجع الأسواق الخارجية إضافة إلى ضعف التداولات الذي يترافق مع عطلة الصيف في شهر آب. هذا الضعف مقارنة مع الأسابيع القليلة السابقة انعكس تراجعاً على بعض أسعار الأسهم الرئيسية التي جاءت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1.4 في المئة وأقفل على سعر 10.95 دولارات مقابل 11.11 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 5.5 في المئة وأقفل على سعر 10.76 دولارات مقابل 11.39 دولاراً للأسبوع الماضي.

2ـ ارتفع سهم بنك عوده المدرج بنسبة 0.8 في المئة وأقفل على سعر 6 دولارات مقابل 5.95 دولارات للأسبوع الماضي. وتراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 0.3 في المئة وأقفلت على سعر 5.99 دولارات مقابل 6.01 دولارات للأسبوع الماضي، في حين ارتفع سهم عوده التفضيلي «H» بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 100.70 دولار مقابل 100.60 دولار للأسبوع الماضي.

3ـ تراجع سهم بلوم بنك بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 9.50 دولارات مقابل 9.60 دولارات للأسبوع الماضي.
وارتفع سهم بلوم التفضيلي 2011 بنسبة نصف في المئة وأقفل على سعر 10.15 دولارات.

4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 1.64 دولار مقابل 1.63 دولار للأسبوع الماضي.

5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «H» بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 25.75 دولاراً مقابل 25.60 دولاراً للأسبوع الماضي.

6ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان بنسبة 1.2 في المئة وأقفل على سعر 15.28 دولاراً مقابل 15.10 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً
نزل الدولار إلى أدنى مستوياته في نحو ثمانية أسابيع أمام سلة من العملات الرئيسية أمس، بعد صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين بما أذكى الشكوك في قدرة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في شهرين مسجلاً 1.1295 دولار مع إقبال المستثمرين على إعادة شرائه وسط حالة من العزوف عن المخاطرة. وغالباً ما يستخدم اليورو كعملة تمويل يتم اقتراضها للاستثمار في عملات الأسواق الناشئة التي تنطوي على مخاطر أكبر ولكنها تدر عائدات أعلى. وفي مقابل الين الذي يستخدم أيضاً كعملة تمويل ويعتبر ملاذاً أكثر أماناً نزل الدولار إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع مسجلاً 122.81 يناً.

النفط
استأنفت أسعار النفط اتجاهها النزولي في التعاملات الآسيوية أمس، متأثرة بتراجع اسواق الأسهم العالمية وانكماش حاد في نشاط المصانع في الصين ويتجه خام القياس الأميركي الى تسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ العام 1986. وفي أواخر 1985 هوت اسعار النفط الى 10 دولارات للبرميل من حوالي 30 دولاراً على مدى خمسة أشهر مع رفع أوبك إنتاجها لاستعادة حصتها في السوق في أعقاب زيادة في الإنتاج خارجها. وانخفضت عقود الخام الأميركي تسليم تشرين الاول 42 سنتاً الى 40.90 دولاراً للبرميل. وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت 46 سنتاً الى 46.16 دولاراً للبرميل.

الذهب
استقر سعر الذهب أمس، بعد انحسار موجة صعود دفعته لأعلى مستوياته في ستة أسابيع لكنه يظل متجهاً إلى تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ منتصف يناير كانون الثاني مع صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين والتي عصفت بالأسواق المالية. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1168.40 دولاراً للأوقية (الأونصة)، استقر سعره عند 1153.42 دولاراً. وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول 30 سنتاً إلى 1152.90 دولاراً للأوقية.

الأسهم الأوروبية
هبطت الأسهم الأوروبية هبوطاً حاداً في بداية التعاملات أمس، مقتفية أثر خسائر أسواق الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية بعدما أظهر مسح انكماش نشاط المصانع الصينية بأسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية في 2009. ونزل المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.6 في المئة إلى 1453.62 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ كانون الثاني ومتجهاً لتكبّد أكبر خسائره الأسبوعية منذ بداية العام. وهبط المؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 8.5 في المئة منذ أن خفضت الصين قيمة عملتها الأسبوع الماضي. وفي أنحاء أوروبا هبط المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.3 في المئة عند الفتح بينما نزل كاك 40 الفرنسي 1.5 في المئة وداكس الألماني 1.9 في المئة.

الأسهم اليابانية
هبط المؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمس، لتتفاقم خسائره التي تكبّدها في بداية التعاملات بعدما أظهر مسح ضعف نشاط المصانع الصينية بما أدّى إلى تدهور معنويات المستثمرين الضعيفة بالفعل. ونزل المؤشر نيكي القياسي ثلاثة في المئة ليغلق عند 19435.83 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ الثامن من أيار. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 3.1 في المئة ليصل إلى 1573.01 نقطة، بينما انخفض المؤشر جيه.بي.إكس ـ نيكي 400 بنسبة ثلاثة في المئة لينهي اليوم عند 14173.95 نقطة.