طوني رزق
بعد نجاح المؤتمر الاول الذي عقد في العام الماضي، ينظم مصرف لبنان المؤتمر الثاني لتسريع الاعمال والموجه خصوصا الى الشركات الناشئة. انها خطوة تخرق الجمود الاقتصادي وتسجل لمصرف لبنان بعد دعمه لاقتصاد المعرفة وضخ مليارات الدولارات لتحسين النمو الاقتصادي في لبنان.
ينظم مصرف لبنان المؤتمر الدولي الثاني حول الشركات الناشئة في 10 و 11 كانون الاول 2015. يأتي ذلك بعد النجاح الذي كان حققه المؤتمر الاول في العام 2014 والذي ساهم في تحويل لبنان الى مركز عالمي للشركات الناشئة.
ويتناول المؤتمر الثاني موضوع «النظم البيئية المستجدة للشركات الناشئة» وسوف يضمّ هذا المؤتمر الثاني رواد اعمال ومستثمرين ومؤسسات دعم من اكثر من 8 مدن عالمية.
ويستضيف اكثر من 2000 مشارك و100 متحدث و100 عارض و50 شركة ناشئة من جميع انحاء العالم، فضلا عن تنظيم مسابقة للشركات الناشئة وورش عمل وتخصيص مساحة عرض كبيرة تمتد على 3000 متر مربع.
يخترق هذا المؤتمر الجمود الذي لفّ النشاط الاقتصادي في لبنان ويشكل علامة فارقة خصوصا انها تتوجه الى الشركات الناشئة وهي التي يمكنها ان تلعب دورا مهما في تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص وظائف جديدة لطالما يحتاج اليها لبنان كما مختلف الدول. يأتي ذلك في مرحلة ارتفعت فيها نسبة البطالة الى مستويات خطيرة تهدد الاستقرار الاجتماعي.
وتأتي هذه المبادرة، اضافة الى محاولات مصرف لبنان الاخرى، لتحريك النمو الاقتصادي في البلاد، والتي تضمّنت ضخ مئات ملايين الدولارات لا بل مليارات الدولارات في الاقتصاد اللبناني من خلال برامج قروض مصرفية مدعومة وميسرة. ولقد كان لهذه القروض تأثير كبير في تجاوز لبنان ما يسمى بالركود الاقتصادي رغم ان النمو بقي عموما متواضعا بالمقارنة مع السنوات الماضية.
كذلك كان مصرف لبنان ركز على تشجيع اقتصاد المعرفة الذي يرتكز على البرمجة الالكترونية والتي تؤهل اللبنانيين اختراق الحدود الجغرافية لترويج تطبيقاتهم الجديدة وتدعم في تحقيق نجاحات محلية وعالمية في الوقت عينه.
اتجاهات الاسواق المالية
كان اتجاه الاسعار امس في البورصة اللبنانية يميل نحو الهبوط، مع تراجع 4 اسهم مقابل استقرار اربعة وارتفاع واحد وسجل تبادل 34 عملية بيع وشراء تناولت تسعة اسهم . وبلغ حجم التداولات الاجمالية 133991 سهما قيمتها 1,2 مليون دولار اميركي.
وتراجعت اسهم سوليدير دون مستوى الـ 11 دولارا عاكسة حالة من الاحباط الشديد في اوساط المستثمرين، وانخفض سعر اسهمها من الفئة (ب) بنسبة 1,46 في المئة الى 10,76 دولار، والفئة (أ) بنسبة 1,26 في المئة الى 10,96 دولار.
وتراجعت اسهم شركة هولسيم لبنان بنسبة 4,5 في المئة الى 15,26 دولارا واسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 0,6 في المئة الى 1,64 دولار، وارتفع سعر اسهم عودة الفئة (H) بنسبة 0,09 في المئة الى 100,70 دولار.
في اسواق الصرف العالمية، تراجع الدولار الاميركي متأثرا بالانباء السيئة الاتية من الصين فزاد اليورو بنسبة 0,36 في المئة الى 1,1282 دولار، وتراجع الدولار بنسبة 0,66 في المئة الى 122,54 ينا.
جاء ذلك بالتوازي مع هبوط حاد للاسعار في بورصة وول ستريت الاميركية والذي لم تشهد هذه البورصة له مثيلا منذ 18 شهرا الامر الذي دفع البعض لوصف ما يجري في الاسواق المالية بالفوضى التقنية. كما تأثر الدولار بتراجع احتمالات رفع اسعار الفائدة خلال الشهر المقبل.
وكان مؤشر داو جونز متراجعا بعد ظهر امس بنسبة 2,06 في المئة الى 16991 نقطة ومؤشر ناسداك منخفضا 2,83 في المئة الى 4877 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز متراجعا بنسبة 2,10 في المئة الى 2036 نقطة.
في البورصات الاوروبية اتجه مؤشر فوتسي البريطاني الى تسجيل اسوأ اداء اسبوعي في العام 2015 الجاري، فقد انخفض بنسبة 1,41 في المئة الى 6278 نقطة في تداولات بعد ظهر امس كما تراجع مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,22 في المئة الى 10305 نقطة وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1,29 في المئة الى 4722 نقطة.
وتأثرت اسواق الاسهم الاسيوية بضعف البيانات الاقتصادية الصناعية في الصين لينخفض مؤشر شانغهاي بنسبة 4,27 في المئة الى 3508 نقاط، ويتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 2,98 في المئة الى 19436 نقطة، ويهبط مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 1,53 في المئة الى 22410 نقاط.
وفي حين ظل الذهب يلقى دعما من تراجع البورصات والدولار ليزيد 0,24 في المئة في تداولات بعد ظهر امس الى 1156 دولارا للاونصة، وتراجعت الفضة بنسبة 0,40 في المئة الى 15,45 دولارا للاونصة. ويستفيد الذهب حاليا من تجدد اهميته كملاذ آمن لحفظ الثروات.
واصل النفط الاميركي تراجعه في اطول فترة تراجع اسبوعية منذ العام 1986 لينخفض امس بنسبة 0,63 في المئة الى 41,06 دولارا للبرميل كما تراجع سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 1,27 في المئة الى 46,02 دولارا للبرميل.