اشار عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت الى “ان لـ”حزب الله” تطلعات واولويات استراتيجية في المنطقة تتجاوز لبنان، موضحا ان شلل لبنان ومؤسساته لا يعنيه كثيرا، وحزب الله هو لصاحبه الحرس الثوري الايراني وليس للبنان.
فتفت، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، قال: “للأمن اجزاء كثيرة، فاذا نظرنا الى ما يحصل حولنا على الصعيد الامني نحن بألف خير، بخاصة اننا لا نعيش في جزيرة وكان من الممكن لولا وعي وحكمة عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين وهو ما كلفهم كثيرا على الصعيد الشعبي، لننجر الى ما يحدث في سوريا والعراق، اضافة الى وجود قوى امنية ناشطة وجيش لبناني اثبت فاعليته. هناك مناطق في لبنان نجح وزير الداخلية نهاد المشنوق بارساء خطة امنية فيها، ففي طرابلس مثلا تم تطبيق خطة امنية وتم اخراجها من حالة الحرب وجولات القتال، ولكن الخطة الامنية في البقاع للأسف فشلت وتبين ان هناك غطاءات امنية وسياسية على مجرمين”.
واعتبر ان “اولويات حزب الله ايرانية واضحة واقليمية تتدحرج احيانا ضد المصلحة اللبنانية ولا مشكلة لديه في تعطيل رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء، ويمكن ان يكملوا على هذا المنوال الى حد قدرة الطائفة الشيعية الكريمة على التحمل”، مذكرا “أن حزب الله ابلغنا ان لا رئاسة قبل الحوار السعودي – الايراني، ولكن السعودي قال انه غير معني بهذا الكلام فهذا الموضوع لبناني يجب حله داخليا”.
وأوضح “ان هناك اطرافا سياسية في لبنان لها مصلحة في اعادة تفعيل عمل المؤسسات، كالجهد الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، والرئيس سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط والرئيس فؤاد السنيورة”.
وعن استمرار الحوار مع “حزب الله”، قال فتفت: “السلاح والتدخل في سوريا والمحكمة الدولية والعلاقة مع ايران ليست على طاولة الحوار، لذلك مواقفنا واضحة جدا، لقد حاول “حزب الله” اسكاتنا والضغط تجاه ان الحوار يجب ان يكون مرتبطا بهدنة اعلامية، الا اننا قلنا ان الهدنة الاعلامية تطال الامور التي نتناقش حولها وليس الامور التي لا نتناقش حولها، لذلك فشلت الهدنة الاعلامية على عكس الوضع بين القوات والتيار الوطني الحر”.
واضاف: “طاولة الحوار ليست غطاء لحزب الله بل محاكمة له. في الماضي كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يتكلم مرة او مرتين في السنة واليوم اصبح يتكلم اسبوعيا وهذا دليل ازمة كبيرة واضطراره لتصحيح ما يقوله نتيجة توازنات تحصل في المنطقة. السيد نصر الله صار سياسيا مثله مثل كل الناس، وصار مضطرا للاستدراك والتصحيح لانه يتكلم ويخطئ كثيرا وهذا كله نتيجة انه ليس صاحب قرار”.