لليوم الثاني على التوالي، وفي اطار دعوة تجمع “طلعت ريحتكم” للتظاهر احتجاجا على استمرار ازمة النفايات وعدم الوصول الى حل، بدأ المواطنون بالتجمع في ساحة رياض الصلح ابتداء من الصباح الباكر
الا أن اللافت ان التظاهرة انحرفت عن مسارها الأساسي بسبب دخول بعض المندسين وبعض قوى التعطيل كما وصفها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، ما أدى الى إنسحاب حزب “التقدمي الإشتراكي” من الإعتصام.
وفي تمام الساعة السادسة، بدأ بعض الشبان بمحاولات لإزالة الأسلاك الشائكة، وقد أعلن “طلعت ريحتكم”أن من يقوم بهذه الأعمال ويرمون الحجارة على القوى الأمنية ليسوا منهم، مؤكدًا ان الاحزاب اوفدت مندسين بينهم لتخريب التحرك.
ولاحقًا حصل تدافع بين المتظاهرين والقوى الامنية وفتحت الأخيرة المياه على المتظاهرين لتفريقهم، كما قام “مندسون” برمي قنابل مولوتوف على القوى الأمنية، وأحرقوا إطارا ورموه باتجاه الشريط الشائك ما تسبب باحتراقه ثم بدأوا بفك الأسلاك الشائكة.
وفي السياق عينه، تبرأ تجمع “طلعت ريحتكم” من شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، وأعلن فك اعتصامه الأحد، داعيًا الى المشاركة في التظاهرة الإثنين في السادسة مساء.
وتجددت المواجهات بين القوى الأمنية وعدد من الأشخاص في ساحة رياض الصلح وسُمع دوي رصاص ووقوع عدد من الجرحى، كما أطلقت القوى الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح.
ولاحقًأ تطورت المواجهات بعد إخلاء الساحة، حيث قام المتظاهرون بتكسير زجاج المحلات التجارية بالقرب من مسجد محمد الامين، كما عمّت حالة من الفوضى في وسط بيروت.
