تكبدت البورصة المصرية خسائر حادة وعنيفة لدى التعاملات الأولى من جلسة اليوم الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، وسيطر اللون الأحمر على أداء غالبية الأسهم المدرجة، ما رفع خسائر رأس المال السوقي لتقترب من نحو 12 مليار جنيه خلال ساعة.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة إلى ما دون 7 آلاف نقطة مسجلاً مستويات ما قبل عامين، بضغوط بيعية من قبل المؤسسات والصناديق المصرية والعربية، التي استهلت جلسة تعاملات اليوم بعروض بيع كبيرة، ما كبد غالبية الأسهم المدرجة خسائر تتراوح ما بين 3 و8%.
وأوقفت إدارة البورصة التداولات على نحو 20 سهماً، لمدة نصف ساعة لتجاوزها نسبة الخسائر المقررة بنحو 5%.
واتجهت تعاملات العرب والأجانب للبيع بصافي 3.08 مليون جنيه و254 ألف جنيه على التوالي، وسط اتجاه بيعي للمؤسسات المصرية والعربية بصافي 12 مليون جنيه و3 ملايين جنيه على التوالي.
وربط محللون ومتعاملون بين خسائر اليوم وبين ما أثير مؤخراً حول قوانين الضرائب المنتظر صدورها خلال أيام، وفقاً لتصريحات وزير المالية المصري، هاني قدري، الخميس الماضي، وخاصة قانون ضريبة الأفراد وضريبة الأرباح الرأسمالية.
وخلال ساعة من تعاملات جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 11.8 مليار جنيه، تساوي ما يقرب من 1.6 مليار دولار، بنسبة تراجع تقدر بنحو 2.6%، بعدما تراجع من نحو 444 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي، ليصل إلى نحو 432.2 مليار جنيه في الوقت الحالي.
وفقد المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” نحو 335 نقطة، بنسبة تراجع تقدر بنحو 4.68%، بعدما وصل في الوقت الحالي إلى مستوى 6837 نقطة، مقابل نحو 7172 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 4.16% فاقداً نحو 17 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 410 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس، ليسجل نحو 393 نقطة في الوقت الحالي.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس” 100″ والذي تراجع بنسبة 2.81% فاقداً نحو 24 نقطة، ليسجل مستوى 838 نقطة في الوقت الحالي، مقابل نحو 862 نقطة في إغلاق تعاملات الخميس الماضي.