أعلن “حزب الله” الاستنفار العام على طول الجبهة مع اسرائيل تَحسُّباً لما تعتقده قيادته محاولة اسرائيلية لجرّ سوريا ولبنان الى أقلّ من حرب وأكبر من معركة لتسخين الجبهة الحدودية.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية أنّ “التقييم الحاصل اليوم يدلّ على ان اسرائيل تتحضّر لعمل ما، اذ تعتبر القيادة الاسرائيلية ان وضعها أصبح مصيرياً وعلى المحك بعدما اتّجهت الأمور الدولية لانهاء الاتفاق النووي مع ايران، وانه خلال 35 عاماً من الحصار استطاعت ايران دعم حركات المقاومة (أهمّها “حزب الله” وحركات الجهاد الفلسطينية في غزة)، فكيف عندما تصبح ايران دولة نووية ذات قدرات مالية وعسكرية أقوى وخصوصًا أنّ روسيا فتحت مخازنها الاستراتيجية لها وتالياً سيستفيد “حزب الله” والمنظمات الجهادية الفلسطينية أكثر من أيّ وقت”.
وتشرح المصادر لـ“الراي” أنّ “اسرائيل قامت بغارة أوّلية ليل الخميس بعدما سقطت 4 صواريح في أراض فارغة في خان ارنبة قبل ان تغير مرّة ثانية وتضرب اكثر من عشرة مواقع للجيش السوري في القنيطرة في خان الشيخ وهي مواقع تواجه وعلى تماس مباشر مع المعارضة السورية المسلحة من دون ان تكون اي جهة موالية للنظام السوري أو لـ”حزب الله” مسؤولة عن اطلاق اي صاروخ”، موضحة ان “التصعيد الاسرائيلي تناغَم مع ارتفاع الصوت داخل اسرائيل من وزير الدفاع موشي يعالون متهماً ايران بالوقوف وراء هذا التصعيد ومحذراً الغرب من ان اسرائيل لن تتحلى بضبط النفس وستردّ بقوة”.
وتضيف المصادر نفسها: “بعد تصريح يعالون، صدرت مواقف مماثلة من قادة الأذرع العسكرية المختلفة وعلى رأسهم رئيس الاركان الاسرائيلي، لتتناغم القيادة العسكرية مع القيادة السياسية بشكل لافت مهددين بضرب سورية والجهاد الاسلامي، الا ان الاعتقاد ان اسرائيل تعمل على تجييش عاطفة اليهود الاميركيين داخل “الكونغرس” لعدم إعطاء الموافقة على الاتفاق النووي الايراني، وكذلك تعتقد اسرائيل انها تستطيع فرض سيناريو عسكري محدد ولا سيما ان “حزب الله”، باعتقاد اسرائيل، منغمس بالوحول السورية، الا أنّ الحقيقة أنّ “حزب الله” يعتبر الجبهة من سوريا الى لبنان جبهة موحدة لا انفصال بينهما، ولهذا فإنّه رفع مستوى الجهوزية للمستوى الاقصى لمواجهة حرب او سيناريو شبيه بحرب تموز 2006 مع الاخذ بالاعتبار ان الامور من المحتمل ان تفلت من يد الجميع وتشتعل الجبهات لتحرق كل الاحتمالات”.