لا صوت يعلو فوق صوت الخسائر هذه الأيام في أسواق الأسهم الخليجية، والتي لا تعبر عن الاقتصادات القوية لهذه الدول، إلا أن التأثير النفسي السلبي لهبوط أسعار النفط يتقاذف أسهم هذه الأسواق يمنة ويسرة، ليطيح بمكاسبها المتراكمة منذ مطلع العام الجاري.
ونزل الخام الأميركي عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2009 في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق منخفضا 2%، لمؤشرات على تخمة معروض بالولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو 3 عقود.
وأغلق خام برنت على انخفاض 1.16 دولار أو 2.5%، إلى 45.46 دولار للبرميل. ونزل خلال المعاملات إلى 45.07 دولار ليقترب من الهبوط عن 45 دولارا للمرة الأولى منذ مارس 2009.
سوق دبي المالي كان في مرمى نيران هذه الخسائر كباقي الأسواق الخليجية على الرغم من متانة اقتصاد الإمارات والتقارير الدولية التي تؤكد قدرة الدولة على تجاوز أزمة انخفاض أسعار النفط، إلا أن وهوى مؤشر الأسهم الرئيسي لبورصة دبي تراجع بنسبة 6.4%، إلى 3473 نقطة، مسجلا أدنى مستوى في 4 أشهر.
سهم إعمار القيادي في سوق دبي كان الأعمق خسارة بين الأسهم القيادية، حيث خسر 7%، إلى مستوى 6.27%، بنك دبي الإسلامي 5.44%، داماك 8.13%، أرابتك 9%، إلى مستوى 1.80 درهم.
مؤشر سوق أبوظبي كانت تراجعاته أقل حدة منها في دبي وانخفض 2.84%، إلى مستوى 4384 نقطة.
وانخفض مؤشر بورصة الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.84%، إلى أدنى مستوى في 32 شهرا عند 5940 نقطة.
وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 3.99%، إلى مستوى 10893 نقطة، ومسقط 1.15%، إلى 6019 نقطة، والبحرين 0.50%، إلى 1313 نقطة.