توقع وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس أن يدعو رئيس الحكومة تمام سلام إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، “بجدول أعمال مختلف عن السابق، لأن هناك أموراً لا تحتمل التأجيل، أبرزها رواتب موظفي القطاع العام والمؤسسات العسكرية والهبات المقررة للبنان والنفايات والقروض، وهذه أمور ضرورية لا أحد يتحمل مسؤولية تأخير بتها”.
واعتبر درباس في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن “هناك مساعي تبذل مع الوزراء المشاكسين لإقناعهم بتغيير موقفهم بدأت تتجلى بتخفيف حدة الخطاب السياسي الذي ساد طيلة الأسبوع الماضي”. وعن تجاوب الفريق الآخر مع هذه المساعي، قال “يبدو أنهم أحسوا بالخطر وربما نعول على إعادة بعض الحسابات”، مقترحاً “ضرورة التفكير بهواجس الفريق المعترض، لأنها ربما تكون منطقية، خاصة ما يتعلق بالتعبير عن مخاوف المسيحيين، فهذا من حقهم، مع العلم أن الكل خائف في لبنان، وما يجري من حولنا لا يبشر بالخير إطلاقاً، ويجب بالمناسبة أن نعول على وسطاء الخير، لأنهم يدركون قبل غيرهم الخطر الداهم على البلد إذا لم تتخذ بعض القرارات الصعبة، وإذا كان هناك البعض يريد اللعب بهذا الملف، فليكن اللعب نقطة تحول إيجابية، لكن المهم أن يبقى الملعب صالحاً للعب، وفي حال لم يعد صالحاً فلن يبقى في البلد موطئ قدم لأي فريق”.
وعزا الأسباب التي أبقت لبنان خارج لعبة الدم والتشرذم اليوم، “إلى نار الفتن المذهبية والطائفية التي تأكل محيطه العربي كله، بحيث لم يبق هناك حائط مسدود أمامها، لذلك لم تعد الساحة الداخلية تسير وراء الكلام الغرائزي حتى النهاية، لأن الناس باتت تعرف كيف تفرق بين الأبيض والأسود والصح والخطأ”.
وعما إذا كان هذا التفاهم سينعكس إيجاباً على الاستحقاق الرئاسي، قال “إذا لم يحصل تفاهم سعودي – روسي – إيراني، وإيراني – غربي، فلن يتبدل شيء بالنسبة إلى هذا الاستحقاق، لأننا منذ زمن بعيد فقدنا القدرة على التصالح الداخلي، وكل واحد أصبح يستقوي بالخارج ليقهر خصمه السياسي”.
وعن مصير جلسة مجلس النواب الاستثنائية، قال درباس إنه لفت نظره تصريح النائب إبراهيم كنعان من معراب بعد لقائه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “التيار” و”القوات” ليسا ضد تشريع الضرورة، ما يبشر بإمكان عقد جلسة نيابية، و”يبقى موقف الكتائب والنواب المسيحيين المستقلين، فكل الأمور خاضعة للنقاشات”.