حذر رئيس تجمع مزارعي الجنوب عبد المحسن الحسيني من ثورة الفلاحين في الجنوب، في حال عدم ري بساتينهم وحقولهم نتيجة تلوث مياه نهر القاسمية الليطاني بالاتربة والحصى والرمل، وعدم قدرة محطة ضخ المياه في القاسمية على ري البساتين مما يهدد بيباس الموسم الزراعي الذي يقوم على مساحة 22 الف دونم تشرب من مشروع القاسمية.
وقال في مؤتمر صحافي: “هذا خراب لبيوت للمزارعين والزراعة التي يعتاش منها نصف سكان الجنوب”، مؤكدا ان “المياه الملوثة خربت شبكات الزراعة ودمرت فلاتر المياه من الوحول والاتربة، وهذا نتيجة قيام بعض تجار الرمول والبحص بغسل البحص والرمول على جانبي نهر الليطاني”.
واشار الى عدم قدرة مولدات الشبكة على العمل “نتيجة ترسب الرمول والبحص فيها وذلك عمل سلبي من تجار الرمول والبحص لا يجوز السكوت عنه”، مناشدا في الوقت نفسه “وزير الزراعة ومحافظ الجنوب والقوى الامنية التحرك لوضع حد لهذه الكارثة”.
ووجه الحسيني نداء استغاثة الى المسؤولين “كي لا يضطر المزارعون الى اعلان الاعتصام المفتوح والتظاهر امام كل المرافق الحيوية وعلى الطرق وامام مكاتب المسؤولين، محذرا “من دمار المواسم الزراعية في حال عدم ريها وخاصة في هذا الصيف الحارق”.
وقال: “المطلوب من وزارة الزراعة الالتزام بالروزنامة الزراعية وحماية انتاج الموز المحلي وعدم اغراق الاسواق بالموز المستورد”، كما طالب ادارة الجمارك بسماع صوت المزارعين، متسائلا: “الا يكفي المزارعين كساد موسم الحمضيات وهل يريدون تدمير الموز والحمضيات وشبكات الري ولمصلحة من يتم محاربة المزارعين الذي صمدوا في ارضهم واشتغلوا بكرامة من اجل تحصيل لقمة عيشهم الحلال وهم لا يعرفون التشبيح ولا السمسرة وذنبهم انهم من لبنان؟ وهل يجوز ان نكافىء المزارع بهذا النوع من الاهمال والظلم الذي لا يقبل به بشر؟”
