عدنان الحاج
تستمرّ أزمة الكهرباء وارتفاع ساعات التقنين في مختلف المناطق لأسباب مختلفة، منها الأعطال في المعامل الإنتاجية، وخطوط محطات التوزيع والتحويل المتنقلة من منطقة إلى أخرى، بعيداً عن الحد الأدنى من المعالجات في ظل الظروف الاجتماعية والأزمات الخدماتية الأخرى، ومنها النفايات التي تحوّلت أزمة دائمة وانتقلت من معيشية لتلامس الاستقرار الأمني والسياسي، نتيجة التحركات الشعبية الأخيرة، التقنين يتراوح بين 12 إلى 14 ساعة يومياً من دون تحديد دقيق للأسباب في بلد تضيع فيه المسؤوليات وتكثر السمسرات على حساب الخدمة العامة. في الموضوع الإحصائي يظهر جلياً أن ساعات القطع مستمرّة وإلى تزايد، نتيجة عوامل عدة أبرزها الأعطال المتنقلة والمستمرة، وثانيها قلة الإنتاج قياساً على حاجة الاستهلاك، حيث يحتاج لبنان حالياً الى حوالي 3100 ميغاوات في موجة الحر، بينما الإنتاج لا يزيد 1550 إلى 1600 ميغاوات. اللافت للانتباه أن البواخر التركية زادت إنتاجها إلى حوالي 300 ميغاوات، وهو ما يعكس زيادة الحاجة اليها، كونها تشكل أكثر من ربع الطاقة المنتجة والمتوافرة، وهي تحولت من عنصر مساعد بانتظار تأهيل المعامل الى عنصر ضروري، نتيجة توقف عمليات بناء المعامل في دير عمار، حيث باعت الشركة المتعهدة المجموعات المصنّعة إلى دول أخرى، في ظل الخلافات مع الدولة والإدارات المالية المعنية. اما في معملي الجية والذوق وبعد تأخّر التلزيمات والاشغال حوالي 8 اشهر من دون معالجات، فإن الشركات قد تطالب الدولة بتعويضات بموجب دعاوى تحكيم يجري تحضيرها لمطالبة الدولة بتعويضات تفوق قيمتها 100 مليون دولار.
القدرة الإنتاجية الحالية
أما القدرة الإنتاجية للمعامل في المرحلة الحالية تقدر بحوالي 1613 ميغاوات موزعة على الشكل الآتي: معمل الذوق: 226 ميغاوات، معمل الجية 118 ميغاوات، الحريشة 33 ميغاوات، معمل الزهراني 93 ميغاوات، معمل دير عمار 419 ميغاوات، معمل بعلبك 60 ميغاوات، معمل صور 60 ميغاوات، إنتاج مائي (عند ساعات الذروة) 104 ميغاوات، البواخر التركية 300 ميغاوات (قابلة للزيادة).
وهكذا يكون مجمل القدرة الإنتاجية الموضوعة على الشبكة حالياً حوالي 1613 ميغاوات فيما يتجاوز الطلب الـ 3100 ميغاوات.