IMLebanon

الاتحاد الماروني العالمي: نحذر من عمليات القضاء على مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى

international-maronite-committee

 

رأى رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري، في بيان، أن “التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية دخلت في منزلق خطير وفيما لو إستمرت على هذه الوتيرة من التصعيد ستدخل البلاد مجددا في تدهور لا يحمد عقباه”. وقال:”إذا كانت التظاهرات خير دليل على مدى معاناة جميع اللبنانيين من جراء الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية والمعيشية التي يرزحون تحتها، ولكننا نحذر من انحراف التحركات عن مسارها فتتداخل الأمور الحياتية بما يخطط للبنان من مؤامرات.

وأضاف: “إن المدخل لمعالجة ما يجري والممر الإلزامي الوحيد يتمثل فقط بمنفذ واحد ألا وهو معالجة الخلل الميثاقي والدستوري الواضح وانتخاب رئيس اليوم قبل الغد لكي تعود المؤسسات الدستورية إلى العمل، فما نفع اللبنانيين بعد اليوم إن ضاع وطنهم في غفلة من خطأ تاريخي يرتكبه البعض اليوم بحجة ارتباطات باتت تتوضح معالمها اليوم من خلال تولي الدفاع عن أنظمة إقليمية تتهاوى وباتت على باب قوسين أو أدنى من السقوط”.

وحذر الخوري “وبعد طول مدة الفراغ في الموقع الرئاسي الأول، من أن هناك استهدافا مقصودا وإلغائيا لرئاسة الجمهورية لا سمح الله، من خلال ربط الانتخابات الرئاسية بعوامل ضغط إقليمية واضحة، بات لبنان كله أمام تحدي تكريس سيادته وإستقلاله وحمايته من الذين لا يزالون منذ أكثر من ربع قرن يتربصون شرا بوطننا الأم لبنان”.

وقال: “نجدد تأكيدنا ضرورة تجنيب لبنان كل المخاطر المحدقة التي بدأت تطل على الوطن الأم من جديد والعمل على تلافي أي انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني جراء أي تطورات إقليمية قد تطرأ على مسرح الأحداث. وفي هذا السياق لا بد لنا من التشديد على ضرورة الحفاظ على عوامل الإستقرار في لبنان ودفع كافة الأطراف المعنية إلى تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية اللبنانية بما يحصن لبنان ويبعده عن تأثيرات الأحداث الجارية في محيطه”.

وتابع: “طالما بقيت جماعات معينة هي التي تفرض رأيها بقوة السلاح فلن تقوم قيامة للدولة والوطن. إننا نحذر من عمليات القضاء على مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى انطلاقا من مخطط خطير يستهدف الكيان اللبناني برمته ويقضي على فرادة لبنان ودوره الطليعي في الشرق والعالم”.

وختم الخوري: “من واجب الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية في الدفاع والذود عن مصالح لبنان العليا وإبقاء لبنان بعيدا عن تقاطع المصالح الخارجية القريبة والبعيدة لكي يبقى وطننا الأم وطنا أزليا وفريدا في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.