فاقمت أسواق النفط من خسائرها في تعاملات اليوم للأسبوع التاسع على التوالي، حيث هبط النفط لأدنى مستوياته منذ أكثر من 6 سنوات، وسط شعور سلبي عالمي لدى المستثمرين.
وقد امتدت خسائر النفط للأسواق الآسيوية صباح اليوم وبعدها إلى الأسواق الأوروبية، ثم أسواق المنطقة العربية.
وخلال التعاملات الحالية هبط مزيج برنت الخام أكثر من دولارين للبرميل في العقود الآجلة الاثنين مسجلا أدنى مستوى منذ مارس 2009 وسط مخاوف بشأن آفاق الطلب بعد أن منيت بورصة الأسهم في الصين بأكبر خسارة يومية منذ الأزمة المالية العالمية.
ولامس مزيج برنت الخام أقل مستوى خلال اليوم عند 43.28 دولار للبرميل بانخفاض 2.18 دولار عن سعر الاغلاق يوم الجمعة.
وبلغت خسائر الخام الأميركي الأسبوعية بنهاية الجمعة الماضية حوالي 5% وخام برنت تراجع 7.25%.
كما تفاقمت خسائر الخام الأميركي إلى 34% منذ تعاملات 10 يونيو الماضي، وخسائر خام برنت إلى 33% منذ تعاملات 6 مايو الماضي.
ووسط هذه التراجعات الحادة التي يلعب فيها النفط الدور الأساسي تبرز عدد من الأسئلة قد تساهم الإجابة عليها في تحديد مسار النفط في الفترة المقبلة.
السؤال الأول يتعلق بمدى قوة الطلب الصيني على النفط في ضوء التباطؤ في اقتصاد بكين، والتي استفادت سابقا من انخفاض الأسعار في تكوين مخزونات قوية.
السؤال الثاني يتعلق بمرونة إنتاج النفط الصخري في أميركا، خاصة وأن الأسابيع الخمسة الماضية شهدت ارتفاعا في عدد هذه المنصات، حيث أصبحت شركات النفط الصخري الأميركية أكثر كفاءة وقدرة على إنتاج النفط بتكلفة أقل.
ويتعلق السؤال الثالث بحجم التراجع الموسمي لطلب المصافي، حيث تدخل الآن المصافي صيانة قد تستمر لـ4 أو 6 أسابيع قبل الدخول في فصل الشتاء، ليعود العمل على المصافي لبناء مخزونات من المشتقات لمراكمة مخزونات من وقود أو زيت التدفئة.