أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأداة الحقيقية الأهم في العدوان على سوريا هي الإرهابيون، وقال: “إذا أردنا أن نواجه إسرائيل علينا أولاً أن نواجه أدواتها في الداخل”.
الأسد، وفي مقابلة تلفزيونية على قناة “المنار”، أكد ان ما يقوم به الإرهابيون أخطر بكثير مما يقوم به العدو الصهيوني، مشيرًا الى أن التجربة السورية تشبه التجربة اللبنانية، بحيث أن هناك مجموعات سورية تقبل بالتعامل مع الأعداء. وأثنى على اهمية دور القاعدة الشعبية مؤكداً ثقته بالنصر ومعتبرا انه لو لم يكن هناك امل بالنصر لدى المواطنين لما صمدت سوريا 4 سنوات ونصف.
وشدد على أهمية المسار السياسي لحل الازمة ولتطوير سوريا، مشيرًا الى “عدم توافر العوامل الضرورية لكي نصل بهذا الحوار الى نتائج نهائية خاصة مع استمرار البعض في دعم الارهاب”، وأكد على أهمية توقف الدعم الخارجي للإرهاب لكي تصبح المواجهة أسهل.
وانتقد الأسد السياسة الاميركية الضبابية واثنى على السياسة الروسية التي لا تدعم شخص أو رئيس وإنما مبادئ محددة منها سيادة الدولة وقرارها، مؤكداً على ثقته بالدولة الروسية وعلى العلاقات القوية مع روسيا وعلى اهمية الحوار بين السوريين.
ورفض الأسد مقترح انتخابات بإشراف دولي، واعتبر أنه تدخلًا بالشؤون السورية “فمن هي الجهة الدولية المخولة أن تعطينا شهادة حسن سلوك”، مؤكداً على ان جوهر القضية ليس إسقاط الأنظمة هذه وسائل، والهدف النهائي هو ضرب الهوية.
وحيا صمود الشعب الإيراني ووحدته حول الموضوع النووي معتبراً هذا الصمود هو العامل الاهم الذي أدى لتحقيق هذا الانجاز ، مضيفًا “لا يمكن لدول وقفت مع الإرهاب أن تكون هي التي ستحاربه ولكن يبقى احتمال بسيط بأنها قررت التوبة أو عرفت بأنها كانت تسير بالاتجاه الخاطئ”.
واعتبر الاسد انه عندما نوحد المعركة مع العراق كما يحصل الآن بيننا وبين حزب الله في لبنان سوف نصل إلى النتائج الأفضل بزمن أقصر وبثمن أقل ، ورأى ان التصّعيد الإعلامي للسعودية ليس له وزن، وقال ما يهم هو الممارسات الفعلية، فإذا كانت السعودية بالأساس تدعم الإرهاب فما قيمة التصعيد أو غيابه؟.
وقال: “ما يقوم به الأميركي اليوم بالمختصر لا يسمح للإرهاب ربما بالانتصار ولكن لا يسمح له بالضعف بدرجة أن يكون هناك استقرار”.
وختم الاسد: “التصعيد الإعلامي للسعودية لا وزن له فيما هي تدعم الإرهاب وحتى الآن معظم الدول العربية تسير بحسب المقود الأميركي، وليس لديها أي دور”.